icon
التغطية الحية

بعد مجزرة الخيام.. وقفة تضامنية مع غزة في إدلب |صور

2024.05.28 | 06:40 دمشق

آخر تحديث: 28.05.2024 | 10:35 دمشق

غزة إدلب
وقفة تضامنية مع غزة في إدلب شمال غربي سوريا - تلفزيون سوريا
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

نظّم العشرات من الشباب السوريين وقفة في ساحة غزة بمدينة إدلب، مناصرة وتضامناً مع أهالي قطاع غزة، بعد مجزرة الخيام التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في رفح.

ووثقت وزارة الصحة في غزة، مقتل 45 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء راحوا من جراء القصف على مخيمات النازحين في رفح، لا سيما أن مشاهد الأشلاء القاسية قد أثّرت في نفوس السوريين وأعادت إلى ذاكرتهم كثيراً من مشاهد المجازر التي ارتكبها النظام السوري.

واستنكر السوريون هجمات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات النساء والأطفال، ما جعلهم يخرجون في مظاهرات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال وسط صمت دول العالم.

في سياق ذلك قال أحد المتظاهرين والمنظمين للوقفة أسامة الزعيم لـ موقع تلفزيون سوريا: "خرجنا لنصرة أهل غزة وتنديداً بجرائم الاحتلال المجرم ضد أهالينا في رفح وقصف المخيمات، اليوم نحن نشعر بما يعانيه سكان غزة من استهداف الاحتلال للمخيمات وقتل الأطفال والنساء والأبرياء".

وأضاف: "من ذاق الألم هو أكثر من يشعر به، هذه المظاهرة هي كل ما نستطيع فعله في مناطق شمال غربي سوريا، ولو أن  هناك طريقا واحدا مفتوحا للعبور إلى غزة لكنا درعهم وحصنهم وأول من يدعمهم".

مظاهرات مناصرة بلا تخطيط

رغم أنه لا يتم الدعوة إلى هذه المظاهرات مُسبقاً، ولا تقوم هذه المظاهرات على التخطيط، إلا أنها تستقبل كثيراً من السوريين المتضامنين مع القضية الفلسطينية والمتأثرين بما يحدث في غزة، حيث تقوم هذه الوقفات على مشاعر السوريين تجاه الفلسطينيين فحسب.

وبحسب أسامة الزعيم فإنّ الأحداث الفلسطينية الأخيرة كشفت حقيقة المواقف الغربية وكل الذين كانوا يتغنّون بحقوق الإنسان، وبرأيه أن الذي يحدث في غزة هو إبادة تحصل على مرأى ومسمع العالم أجمع دون تحريك ساكن".

وعبّر الصحفي السوري علي الدالاتي لـ موقع تلفزيون سوريا، عن غضبه واستيائه من الخذلان الذي يتكرر مرتين مرة للسوريين ومرة لأهالي غزة.

وقال: "أقولها بكل صراحة أصبحت أخاف من رؤية المشاهد التي يتم توثيقها في رفح، لأنها تجدد ذكريات كثيرة عشناها في سوريا وتجدد لي الشعور والذعر والألم الذي عشناه، كل مجزرة في رفح تذكرني بمئات المجازر السورية".

يتساءل السوريون حول تشريع المجتمع الدولي للقتل في سوريا وفلسطين فقط، في ظل أنه محرَّم في قوانينهم ودساتيرهم، وبرأي مياس الأحمد -المهجّر من غوطة دمشق إلى إدلب- فإن هذه المشاهد لن تنفك عن ذاكرة السوريين ولن تغادر ذكرياتهم أبداً".

يستمر النظام السوري بالوعيد وتهديد إسرائيل بالرد والقصف واستهداف قواتهم، بينما لم يقم بتنفيذ أي وعد قطعه للفلسطينيين، وبرأي (ميّاس): "الجهة التي تريد أن تقوم بالمناصرة أو بالرد لا تقوم بإعلان خططها على الملأ، كنا نسمع تهديدات النظام السوري منذ عشرات السنين ولم يحصل أن قام بشيء سوى تسليم جبل الشيخ والمناطق الأخرى للاحتلال الإسرائيلي قبل عقود".

مقابل ذلك، لم يعد المتظاهرون السوريون يوجّهون أي رسالة للحكام والأنظمة والدول، بل باتت رسالة الشعب السوري موجَّهة للشعوب العربية بعد أن فقدوا الأمل بالحكام.

ووجه المتظاهرون في إدلب رسالة عتب خاصة إلى الشعب المصري لقربه من رفح، وطالبوهم بفتح الحدود ومقاومة الجيش الاسرائيلي، إذ إن الحل الوحيد المتبقي هو أن يتحرك الشعب المصري لمناصرة أهالي غزة.