أفاد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، بأنّ تركيا حليف قوي وداعم للسوريين، وأنّه يأمل أن تبقى كذلك.
جاء ذلك في بيانٍ أصدرته الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري على موقعه الرسمي، اليوم الثلاثاء، بعد لقاء عقده وفد من الائتلاف برئاسة "المسلط" مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وأوضح البيان أنّ رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط عقدَ على مدى يومين، عدة اجتماعات مع مسؤولين أتراك اختتمها، اليوم، بلقاء "جاويش أوغلو" في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة التركية أنقرة.
ووفد المعارضة السورية الذي ترأسه "المسلط"، ضم أيضاً رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
ماذا جرى في اجتماع وفد المعارضة مع وزير الخارجية التركي؟
وبحسب البيان، بحث الحضور مستجدات الأوضاع الميدانية والتطورات السياسية المتعلقة بالملف السوري، مشيراً إلى أنّ "المسلط" أكّد أنّ "تركيا حليف قوي للمعارضة السورية، وداعم كبير لتطلعات السوريين في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية".
وتابع: "نأمل أن تبقى تركيا كذلك، وأن تكون خطواتها تصب في صالح هذه التطلعات عبر تطبيق الحل السياسي الذي أقرّته جميع القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، ولا سيما بيان جنيف والقرارين 2118 و2254"، محذراً في الوقتِ عينه، من نظام الأسد وما يقوم به من خداع وعدم وفائه بتعهداته، وهو ما اعتاده المجتمع الدولي طوال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً: غضب سوري من الائتلاف المعارض بعد صمته على التطبيع التركي مع النظام
وأشار "المسلط" إلى أنّ قوى الثورة والمعارضة السورية معنية وحريصة على تفعيل العملية السياسية، من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري عبر الوصول إلى الانتقال السياسي الكامل الذي يؤسس لمرحلة جديدة في سوريا قائمة على العدل والمساواة، ويعيد الأمن والاستقرار لها ولبلدان المنطقة، حيث أثبتت الوقائع تورّط "الأسد" في تشكيل الميليشيات والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود.
المسلط: نظام الأسد مخادع
وأوضح أنّ نظام الأسد يتحمّل كامل المسؤولية عما حصل ويحصل في سوريا، عبر اعتماده على القتل والقمع والإرهاب والمخدرات في سبيل البقاء بالحكم، كما أنه يعتمد على الخداع والمماطلة لعرقلة أي عملية سياسية متعلقة بسوريا.
وقدّم "المسلط" الشكر لـ تركيا ولجميع البلدان المستضيفة للاجئين السوريين، مؤكّداً أن ما قدموه لا يمكن نسيانه وهو دين في أعناق جميع أبناء الشعب السوري، مشدّداً على أن الحل الحقيقي لمشكلة اللاجئين هو بتحقيق الانتقال السياسي وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة التي تضمن العودة الطوعية والآمنة لهم.
اقرأ أيضاً: "لن نصالح".. وسم سوري بعد لقاء تركيا والنظام في موسكو
وذكر البيان أنّ "المسلط" شدّد خلال الاجتماعات مع المسؤولين الأتراك، على تمسكهم بمطالب الشعب السوري ومبادئ الثورة السورية، التي لا يزال الشعب السوري يعبّر عنها ويطالب بها، عبر المظاهرات المستمرة في الشمال والجنوب السوري.
وكان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو قد أكّد خلال الاجتماع، أن "الخطوات التركية تهدف إلى محاربة الإرهاب وتسريع العملية السياسية المتعلقة بسوريا وفق القرار الأممي 2254، وإيجاد حل نهائي ينهي مأساة الشعب السوري".
وشدّد "جاويش أوغلو" على أنّ "موقف تركيا الداعم للمعارضة السورية والشعب السوري ثابت ولم يتغير"، مؤكداً "حرص بلاده على حياة السوريين والتزامها بحقوق اللاجئين لديها، ونافياً وجود أي نية أو ضغوطات تجبر اللاجئين على العودة قبل تحقيق الاستقرار".