icon
التغطية الحية

غضب سوري من الائتلاف المعارض بعد صمته على التطبيع التركي مع النظام

2022.12.31 | 12:02 دمشق

غضب على الائتلاف الوطني السوري بعد صمته على تطبيع تركيا مع النظام السوري
غضب من الائتلاف الوطني السوري بعد صمته على تطبيع تركيا مع النظام السوري
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتهت المظاهرات الغاضبة يوم أمس الجمعة في أكثر من 20 مدينة وبلدة في الشمال السوري الرافضة للتطبيع التركي مع النظام السوري، دون أي موقف أو بيان من الائتلاف السوري لقوى المعارضة الذي يعد نفسه الممثل السياسي للثورة السورية.

الصمت الكامل للائتلاف جعله هدفاً للسخرية والشتائم في مظاهرات يوم أمس وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ونادى المتظاهرون بإسقاط الائتلاف بالكامل.

واقتصرت ردة فعل الائتلاف على تغريدة في حسابه في تويتر قال فيها إن مظاهرات حاشدة تعم المدن المحررة، تؤكد على ثوابت الثورة السورية بإسقاط النظام والانتقال السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي"، دون أي إشارة للهدف الرئيسي للمظاهرات.

ووصف ناشطون سوريون في تعليقاتهم على تغريدة الائتلاف بـ "العبيد والعملاء"، وأن الائتلاف تحول إلى ناشط إعلامي ومرصد لنقل الأخبار.

وطلب مغردون من الائتلاف إرفاق تسجيلات مصورة للمظاهرات الحاشدة التي عمت الشمال السوري، لأن الهتافات ستظهر موقف المتظاهرين الحقيقي، حيث لم تهتف أي مظاهرة بالانتقال السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، كما ادعى الائتلاف في تغريدته.

يبي
غضب سوري من الائتلاف المعارض بعد صمته على تطبيع تركيا مع النظام السوري
ئءؤرؤ
غضب سوري من الائتلاف المعارض بعد صمته على تطبيع تركيا مع النظام السوري

وكتب الباحث السوري أحمد أبازيد في تغريدة: "الائتلاف الوطني السوري، الصامت الوحيد في الشأن السوري اليوم، لم يصله إذن الكلام بعد، يجلس في الزاوية كتلميذ معاقب مأمور بالصمت والانتظار حتى يتسلم ورقة درس القراءة".

وقال الناشط وائل عبد العزيز في تغريدة: "بيانات من كيانات سورية تنتمي لقوى الثورة، على رأسها المجلس الإسلامي السوري تدين التطبيع التركي مع النظام وتدعو إلى الثبات على مبادىء الثورة وتؤكد أن عودة اللاجئين الآمنة والطوعية لن تكون قبل زوال النظام الأسدي منبع الإرهاب وأساس الإجرام. أما الائتلاف وهيئاته فبانتظار أوامر تركيا".

وكتب مضر أبو مصطفى: "وزير خارجية تركيا يقول إنه لا يوجد أحد من "ممثلي المعارضة السورية" أبدى تحفّظه على تقاربنا مع نظام الأسد يقصد بممثلي المعارضة (خونة الثورة في الائتلاف) #حفرة_التضامن هي مقرّ اجتماعات "ممثلي المعارضة" مع نظام الأسد في مختلف العواصم".

وعلقت العديد من الجهات السورية المعارضة المدنية والعسكرية على لقاء موسكو الذي جمع مسؤولين في الحكومة التركية مع مسؤولين من النظام السوري، باستثناء الائتلاف السوري لقوى المعارضة الذي يعد أحد أبرز الممثلين السياسيين لقوى الثورة السورية.

كما أنه لم يصدر أي تعليق بخصوص التقارب التركي مع النظام السوري من الحكومة السورية المؤقتة الذراع التنفيذية للائتلاف الوطني في مناطق الشمال السوري، ولا من الهيئة العليا للتفاوض التي تجري محادثات مع النظام السوري برعاية أممية ودولية في جنيف.

ويوم الأربعاء، التقى في العاصمة الروسية موسكو، وزير الدفاع ومسؤول الاستخبارات التركيان مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورئيس المخابرات العامة للنظام السوري، بحضور وزير الدفاع الروسي.

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن النقاش تمحور حول الحل السياسي في سوريا، بموجب القرار الأممي 2254، بالإضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين، ووصف وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، اللقاء بـ "المفيد"، معتبراً أن "التواصل مع النظام السوري مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن جاويش أوغلو قوله إن "المرحلة التالية في خريطة الطريق هي عقد اجتماع على مستوى وزيري خارجية البلدين"، موضحاً أنه لا يوجد جدول زمني محدد لاجتماع بشأن ذلك.

ووصف وزير الخارجية التركي المعترضين على خطوات تركيا تجاه النظام السوري بأنها "جماعات قليلة جداً، تحركت لمصالحها الخاصة"، معتبراً أن ممثلي المعارضة السورية "لم يبدوا أي رد فعل على خطوات أنقرة".

قيادات عسكرية

وغرد قائدا الفيلقين الثالث والأول في الجيش الوطني، في حين غاب موقف الفيلق الثاني الذي يضم "فرقة السلطان مراد" و"فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) و"فرقة الحمزة"

وكتب حسام ياسين قائد الفيلق الثالث في الجيش الوطني: "سوريا لن تنعم بالاستقرار والقضاء على الإرهاب والمحافظة على وحدة ترابها وضمان عودة آمنة وطوعية للاجئين إلا بتنفيذ القرارات الأممية وتحقيق الانتقال السياسي الكامل ورحيل نظام الأسد".

وقال القائد العام للفيلق الأول في الجيش الوطني السوري العميد الركن معتز رسلان: "ثورتنا ثورة حرية وكرامة وهدفنا إسقاط النظام السوري المجرم وحماية أهلنا والنصر لنا بإذن الله ثورة حتى النصر".