كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، يوم الخميس، عن تعرّض قاعدة عسكرية أميركية في سوريا لقصف صاروخي "مجهول" المصدر، وذلك عقب مقتل عناصر يتبعون للميليشيات الإيرانية بقصف جوي جنوبي دير الزور.
وقالت الشبكة، نقلاً عن مسؤول أميركي – لم تسمه - إن الهجوم الصاروخي لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية لكون الصاروخ لم يضرب القاعدة، في حين لم يذكر المصدر اسم الموقع المستهدف واكتفى بالقول إن القصف استهدف القوات المتمركزة في نهر الفرات.
وجاء استهداف القاعدة الأميركية بعد ساعات قليلة من مقتل 4 عناصر ينتسبون لـ "الدفاع الوطني" ويعملون مع الميليشيات الإيرانية، إثر استهداف طائرة مسيّرة "مجهولة" مركبتهم العسكرية قرب مدينة البوكمال.
وكانت طائرات حربية أميركية قد شنّت نحو 8 عمليات استهدفت فيها مواقع ونقاط ومركبات تابعة للميليشيات الإيرانية في دير الزور منذ تشرين الأول الماضي، وذلك رداً على استهداف تلك الميليشيات المستمر للقواعد الأميركية في سوريا والعراق.
وبحسب إعلان الجيش الأميركي، أسفرت هذه العمليات عن مقتل قرابة 17 عسكرياً وإصابة 10 آخرين، وتدمير وإعطاب عدد من الآليات العسكرية.
هدوء على خلفية هدنة غزة
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال بات رايدر، قد قال في وقت سابق إن هجمات الميليشيات الإيرانية على القوات الأميركية في سوريا والعراق توقفت خلال الأيام الأخيرة، بعد بدء سريان اتفاق الهدنة في غزة.
وذكر رايدر آنذاك أن "آخر هجوم تم الإبلاغ عنه وقع في 23 من تشرين الثاني الجاري، قبل ساعات فقط من الهدنة ووقف الأعمال العدائية بين حماس وإسرائيل من أجل تبادل السجناء".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "آخر إحصاء للبنتاغون للهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق بلغ 74 هجوماً، أسفرت عن إصابة 60 جندياً أميركياً، بما في ذلك العشرات من إصابات الدماغ المؤلمة"، مؤكداً أن "جميع القوات عادت إلى الخدمة بعد فترة وجيزة".