جددت إيران، يوم الثلاثاء، نفيها الضلوع في الهجمات التي استهدفت القواعد الأميركية في سوريا منذ تشرين الأول الماضي.
وقال المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، خلال اجتماع في مجلس الأمن، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تضطلع أبداً في أي إجراء أو هجوم على القوات العسكرية الأميركية في سوريا أو أماكن أخرى"، مشيراً إلى أن إيران "ملتزمة بتعهداتها تجاه الرقي بالسلام والأمن في المنطقة".
ووصف إيرواني الاتهامات الأميركية لإيران بأنها "محاولة متعمّدة لحرف الأنظار عن الانتهاك السافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في سوريا"، في حين دعا الولايات المتحدة إلى وقف ما سمّاها "تصرفاتها غير القانونية في سوريا وإنهاء احتلالها لها".
وبالرغم من النفي الإيراني المتكرر إلّا أن غالبية الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في سوريا والعراق تبنّتها ما تُسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي ميليشيا عراقية معروفة بقربها من إيران والحرس الثوري.
هدنة غزة أوقفت الهجمات على القواعد الأميركية
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال بات رايدر، قد قال إن هجمات الميليشيات الإيرانية على القوات الأميركية في سوريا والعراق تراجعت خلال الأيام الأخيرة، بعد بدء سريان اتفاق الهدنة في غزة.
وقال رايدر إن "آخر هجوم تم الإبلاغ عنه وقع في 23 تشرين الثاني الجاري، قبل ساعات فقط من الهدنة ووقف الأعمال العدائية بين حماس وإسرائيل من أجل تبادل السجناء".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "آخر إحصاء للبنتاغون للهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق بلغ 74 هجوماً، أسفرت عن إصابة 60 جندياً أميركياً، بما في ذلك العشرات من إصابات الدماغ المؤلمة"، مؤكداً أن "جميع القوات عادت إلى الخدمة بعد فترة وجيزة".