البث المباشر
فشل اجتماع جرى، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، في مطار القامشلي بريف الحسكة.
وعُقد الاجتماع بوساطة القوات الروسية بعد رفض قوات النظام تزويد حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بكميات إضافية من الطحين والسماح بإدخال محروقات ومواد غذائية ولوجستية، ما دفع "قسد" التي تسيطر على الحيين، إلى إغلاق جميع الطرق الواصلة إلى مربّع النظام الأمني في الحسكة والقامشلي، وتشديد الحصار عليه.
ومساء أمس الثلاثاء، استقدمت قوات الأمن الداخلي (الأسايش)، تعزيزات عسكرية ومدرّعات إلى محيط المربّع الأمني التابع للنظام في مدينة القامشلي، وأغلقت الطريق العام والطرق الفرعية بحواجز إسمنتية.
كذلك، انتشر عناصر "قسد" بكثافة في محيط ومدخل مطار القامشلي وأنشأت حاجزاً جديداً متقدّماً لمنع دخول وخروج عناصر قوات النظام وآلياته من المطار.
وشدّدت "قسد" حصارها على مناطق سيطرة "النظام" في القامشلي، عبر قطع الطريق العام من أمام مركز "هانزا" التعليمي، وأوقفت حركة السيارات بشكل كامل في الشارع العام، كما قطعت الطرق الفرعية المتصلة مع حي الوسطى وسوق المدينة.
وللمرة الأولى، تعزل "قسد" سوق المدينة بشكل كامل عن مناطق سيطرة النظام السوري في القامشلي، وذلك عبر وضع حواجز إسمنتية وقطع الطرق الفرعية.
روسيا تدعو "قسد" والنظام إلى جولة مفاوضات ثانية
قال مصدر أمني لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "القوات الروسية دعت الطرفين إلى جولة مفاوضات ثانية اليوم الأربعاء"، وذلك بعد فشل اجتماع أمس.
واستبعد المصدر أن "يتطور التوتر بين الطرفين إلى اشتباكات مسلحة مع تأكيده بلجوء (قسد) إلى تشديد حصارها للمربّع الأمني، وقطع الكهرباء عن مؤسسات النظام العسكرية والأمنية في الحسكة والقامشلي".
وجاءت هذه التطورات، بعد اتهام "الإدارة الذاتية" لـ"الفرقة الرابعة" في قوات النظام، بمنع إدخال شحنات طحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، منذ الـ13 من شهر آذار الفائت.
وجدّد المكتب الإعلامي لـ"الإدارة الذاتية" عبر معرّفاته الرسمية، اليوم، اتهامها بمواصلة "الرابعة" حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ومنع دخول مادتي الطحين والمحروقات إلى الحيين.
ومطلع العام المنصرم، حاصرت "قسد" مناطق سيطرة النظام السوري في الحسكة والقامشلي، إثر توتر مشابه بين الطرفين في مدينة حلب، انتهى بفك الطرفين للحصار، بعد مفاوضات بينهما بوساطة روسية.
