أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، بإعادة أحد المُتهمين بارتكاب جرائم حرب، إلى الشرطة العسكرية في مدينة الباب شرقي حلب، وذلك عقب خروج مظاهرات أمام مقر الشرطة، احتجاجاً على إخلاء سبيله.
وتشهد مدينة الباب، منذ ظهر اليوم، غضباً شعبياًَ واسعاً واحتجاجات أمام مقر "الشرطة العسكرية"، بعد إخلاء سبيل الشاب محمد المصطفى بن حسان (تولّد 1992)، رغم اعترافه بارتكاب جرائم، خلال خدمته العسكرية في صفوف "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات النظام السوري، مدة 9 سنوات.
وقالت المصادر إنّ "المصطفى" عقب تسريحه من قوات النظام، مؤخّراً، عاد إلى مدينة الباب "تهريباً"، منذ خمسة أشهر، ومؤخّراً اعتقلته الشرطة العسكرية، التي أطلقت سراحه لاحقاً مقابل مبلغ مالي قدره 1500 دولار أميركي، قبل أن تخرج مظاهرات عارمة أجبرت الشرطة على إعادة اعتقاله.
وفي بيانٍ للشرطة العسكرية قالت إنّ "المصطفى" ما يزال موقوفاً لديها، وإنّه سيُحال إلى القضاء للبت في قضيته، وذلك بعد الاعترافات التي أدلى بها.
هروب قائد فرع الشرطة العسكرية في الباب
ويواصل المتظاهرون احتجاجهم أمام مقر "الشرطة العسكرية" ويطالبون بمحاسبة جميع المتورطين بإخلاء سبيل "المصطفى"، وعلى رأسهم قائد الشرطة العقيد عبد اللطيف الأحمد (أبو خالد)، إضافةً إلى "حميدو الجحيشي"، القيادي في "فرقة السلطان مراد"، الذي كان وسيطاً في إخلاء سبيله.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بهروب قائد فرع الشرطة العسكرية في الباب العقيد عبد اللطيف الأحمد، في حين أشارت مصادر إلى إقالتهِ من منصبه.
وأشارت المصادر إلى أنّ عدداً من الضبّاط والعناصر في الشرطة العسكرية - بينهم رئيس قسم المباحث العسكرية الرائد سمير - تقدّموا باستقالتهم من الشرطة، اعتراضاً على إطلاق سراح محمد المصطفى، رغم ما ثبت عليه من جرائم وأقرّ بها في اعترافه.