ملخص:
- اختطاف مسلحين مجهولين للشاب نورس طه الحريري من بلدة نامر بريف درعا بعد عودته من لبنان.
- اقتياد الحريري إلى منطقة اللجاة دون ارتباطه بأي جهة عسكرية، ومناشدات لإطلاق سراحه.
- مطالبة الخاطفين بإطلاق سراح شابين من اللجاة اعتقلهما "اللواء الثامن" بتهمة سرقة سيارة.
اختطف مسلحون مجهولون صباح اليوم الثلاثاء شاباً من بلدة نامر في ريف درعا، كان قد عاد من لبنان إلى محافظته بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير على المنطقة.
وفي التفاصيل، أفاد "تجمع أحرار حوران" بأن مسلحين مجهولين اختطفوا الشاب نورس طه الحريري أثناء استقلاله حافلة لنقل الركاب على أوتوستراد دمشق - درعا، والتي كانت متوجهة إلى العاصمة.
وأضاف التجمع أن المجهولين اقتادوا الشاب إلى منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، مؤكداً عدم ارتباطه بأي جهة عسكرية، وسط مناشدات من ذويه لوجهاء المحافظة بالتدخل العاجل والسعي لإطلاق سراحه.
وبحسب مصادر محلية، فإن اختطاف الشاب جاء بغرض المطالبة بإطلاق سراح شابين من أبناء منطقة اللجاة تم اعتقالهما قبل يومين على يد "اللواء الثامن" بعد دهم خيام عشائر البدو بين بلدتي نامر ومليحة العطش شرقي درعا.
وكان "اللواء الثامن" قد اعتقل الشابين بعد اتهامهما بسرقة سيارة من نوع "شاص" تابعة للواء في بلدة نامر.
توثيق 456 حالة اختطاف منذ "التسوية" 2018
شهدت محافظة درعا، منذ سيطرة النظام السوري عليها منتصف عام 2018 وحتى نهاية شهر أيلول الماضي، 456 حالة اختطاف، وذلك في ظل الفلتان الأمني المستمر الذي يعصف بالمنطقة الجنوبية.
وتشمل هذه الإحصائية أبناء المحافظة الذين تم اختطافهم داخل وخارج المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على الشبان اليافعين، وفقاً لمكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران".
وأوضح المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب التوثيق، أن النظام يواصل دعمه لمجموعات الخطف المحلية لتحقيق مكاسب مالية عبر ابتزاز ذوي المخطوفين، مؤكداً أن هذه العصابات تتلقى دعماً مالياً وعسكرياً وتسهيلات أمنية تعزز من حصانتها ضد أي محاسبة.