أعادت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فتح معابرها مع مناطق سيطرة النظام السوري أمام المسافرين والحركة التجارية، بعد يومين من إغلاقها.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "قرار قسد بفتح المعابر جاء بعد ضغوط من قبل القوات الروسية التي عقدت اجتماعاً، مساء أمس الثلاثاء، مع مسؤولين في قسم العلاقات العسكرية بقسد، وذلك في مطار القامشلي بريف الحسكة".
وأشار المصدر إلى أنّ "روسيا طالبت قسد بعدم التعامل بردود الفعل مع التطورات السياسية في المنطقة وعدم التصعيد وضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين قسد والنظام في مناطق شمال شرقي سوريا تحت إشراف روسيا".
وقال موظف في شركة سفريات بمدينة الرقة لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "مسؤولي إدارة المعابر في قسد أخبرونا، صباح اليوم، باستئناف حركة سفر المواطنين ونقل البضائع والخضار والفواكه مع مناطق سيطرة النظام".
وتسبّب قرار إغلاق المعابر، بخفض شركات نقل المسافرين رحلاتها بنسبة 50%، خلال اليومين الماضيين، مع سماح "قسد" للمرضى والحالات الإسعافية والطلاب فقط بالسفر وحظر بقية الأشخاص عن السفر لمناطق النظام.
وكانت "الإدارة الذاتية" قد أغلقت، قبل يومين، معابرها مع مناطق سيطرة النظام السوري في الحسكة والرقة ودير الزور، أمام حركة المسافرين بشكل كامل، كما علّقت الحركة التجارية ونقل البضائع حتّى إشعار آخر، من دون تحديد الأسباب.
إغلاق المعابر "ردا على التقارب بين دمشق وأنقرة"
وأفاد مصدر من "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ "قسد منزعجة ومتخوّفة من التقارب بين تركيا والنظام السوري، وستتخذ خطوات تصعيدية عديدة ضد النظام في حال استمرار هذا التقارب".
وأشار إلى أنّ "قرار إغلاق المعابر جاء رداً على الاتصالات والتقارب بين النظام وتركيا، وسيكون هناك خطوات للتضييق على إجراء انتخابات (مجلس الشعب) التابع للنظام، المزمع إجراؤها في 15 تموز المقبل".
وبحسب المصدر فإنّ سبب إغلاق المعابر غير مرتبط بـ"انتخابات البلديات" التي ستجريها "الإدارة الذاتية"، في 18 تموز المقبل، إنما بسبب التقارب بين تركيا والنظام السوري، والتمهيد لافتتاح معبر "أبو الزندين" في منطقة الباب شرقي حلب، والذي يربط بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، الذي تدعمه تركيا.
وتشعر "قسد" بقلق كبير من نتائج هذا التقارب على مستقبلها ونفوذها في مناطق شمال شرقي سوريا، في ظل التهديد التركي المستمر بشن عمليات عسكرية تستهدف "قسد" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.