ملخص:
- تعرضت المحامية حنان موصلي لهجوم عنصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلانها حصولها على شهادة مزاولة مهنة المحاماة في تركيا.
- تصاعد الهجوم في نهاية تموز بعد تغريدة من الصحفية التركية بيرجان يلدريم، وصفت فيها موصلي بـ"الطفيلية".
- نقيب المحامين في إزمير أعرب عن دعمه الكامل لموصلي، ودافع عنها في عدة لقاءات صحفية.
- موصلي تلقت تهديدات وشتائم عنصرية تطالبها بالعودة إلى سوريا.
تعرضت محامية سورية تحمل الجنسية التركية لحملة عنصرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلنت في شهر آذار الفائت، من خلال فيديو نشرته على "TikTok"، عن حصولها على شهادة الحقوق في تركيا.
وشهدت الحملة تصاعداً في نهاية شهر تموز الماضي، حيث تعرضت المحامية حنان موصلي لحملة شرسة من الشتائم والتهديدات طالبتها بالعودة إلى سوريا.
وفي تصريح خاص لتلفزيون سوريا، روت المحامية موصلي تفاصيل هذه الحملة، مشيرة إلى أن البداية كانت مع تغريدة للصحفية التركية بيرجان يلدريم، والتي وصفت فيها موصلي بـ"الطفيلية" وطالبت بطردها من تركيا.
وقالت: "تعرضت لأول هجوم في نهاية شهر تموز الفائت من قبل صحفية تركية تدعى بيرجان يلدريم، وذلك عبر صفحتها على منصة X. وصفتني في تغريدتها بالطفيلية، وطالبت بطردي من تركيا إلى سوريا، لكنها حذفت التغريدة لاحقاً من حسابها".
نقيب المحامين يدعم موصلي
وأشارت المحامية موصلي إلى أن نقيب المحامين في إزمير تدخل للدفاع عنها، مؤكداً دعمه الكامل لها في مواجهة هذه الحملة العنصرية، حيث أجرى عدة لقاءات صحفية تناول فيها هذه القضية، ومشدداً على دعمه الكامل لها في مواجهة هذه الأزمة.
وأوضحت موصلي إلى أن الهجوم الذي استهدفها كان مليئاً بالرسائل التي تحمل عبارات عنصرية، عدا عن السباب والشتائم والكراهية، وطالبوها بالعودة إلى سوريا، رافضين بشكل قاطع قبولها في المجتمع التركي.
وأكدت المحامية في منشور على حسابها في "فيسبوك" أنه "بفضل العديد أيضا من الداعمين والأصدقاء الحقيقين من الشعبين رح أتجاوز هي المحنة واطلع أقوى منها.. عم اخود دعم قانوني ونفسي حاليا".
وأضافت: "طريقي رح ضل مكملة فيه شاء من شاء وأبى من أبى..هي العداوة والكراهية هي حافز لالي لابقى قوية وثابته بمكاني..الخوف الوحيد والشي اللي قالقني حاليا هو اعتداء جسدي عليي.. وحتى هاد قريبا رح يخف ان شاءالله..".
أحداث قيصري
واجه السوريون في مدينة قيصري وسط تركيا، ليلة الأول من شهر تموز الجاري، أحداثاً مرعبة بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت ممتلكاتهم، على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.
وبدأت القصة عندما انتشر مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي. عقب ذلك، أقدمت مجموعات من المواطنين الأتراك على الاعتداء على لاجئين سوريين، وإحراق ممتلكاتهم، وتدمير سياراتهم في الشوارع، مطلقين شعارات تطالب بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم.
وتبين لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.