دعا زعيم حزب "الرفاه من جديد" التركي فاتح أربكان إلى إعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، زاعماً أن بشار الأسد "انتصر في الحرب والانتخابات وأسس حكومته من جديد"، وذلك في ظل الدعوات لإعادة اللاجئين السوريين من تركيا وتطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وقال أربكان، أمس الإثنين، وهو سياسي تركي معارض ونجل رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، إن "تركيا حكومة وشعبا قامت بما يقع على عاتقها وزيادة" في ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين في بلاده.
وأضاف خلال لقاء مع قناة "إيكول تي في" التركية، "أنفقنا عشرات مليارات الدولارات طوال 10 أعوام لاستضافتهم في ذروة الحرب وتوفير الحماية لهم (اللاجئون السوريون)، معتبراً أنه "من الأفضل بالنسبة لهم ولنا العودة بشكل منتظم" إلى سوريا.
وشدد على أنه من أجل فعل ذلك "يجب اللقاء مع الأسد من أجل تأمين حياتهم بعدما انتهت الحرب"، مشيراً إلى أن الأسد "انتصر في الحرب واستعاد 85 بالمئة من الأراضي، وأجرى انتخابات وفاز بها بغض النظر عن نزاهة هذه الانتخابات، وشكل حكومة جديدة وخرج في زيارات خارجية".
واعتبر السياسي التركي أنه في ظل الظروف الاقتصادية في تركيا، فإنه "من الصعب تحمل استضافة السوريين لعشر سنوات إضافية"، حسب تعبيره.
التطبيع التركي مع النظام السوري
وتأتي تصريحات أربكان، بالتزامن مع تواصل مساعي أنقرة الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد أكثر من 12 عاماً من القطيعة بعد اندلاع الثورة السورية التي قابلها النظام السوري بالعنف الشديد ثم حولها إلى حرب دموية.
وتعد مسألة انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا إحدى أبرز العقبات أمام مسار التطبيع، حيث يزعم النظام السوري تشبثه بضرورة سحب أنقرة لقواتها من الأراضي السورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
في المقابل، تطالب أنقرة من أجل سحب قواتها من الأراضي السورية باعتماد دستور جديد في سوريا، وإجراء انتخابات حرة، وتأمين الحدود.