icon
التغطية الحية

8 ملايين دولار أميركية لدعم سوريين بتركيا في فرز القمامة وإعادة تدويرها

2024.08.19 | 17:17 دمشق

صورة من بلدية ولاية ألانيا التركية - فيس بوك
مشروه إعادة التدوير يهدف لدمج السوريين والأتراك في 6 ولايات - فيسبوك
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مشروع أميركي لثلاث سنوات ويشمل 6 مدن تركية: كلس، شانلي أورفا، أديامان، مرسين، إزمير، وهاتاي.
  • يهدف المشروع إلى توفير فرص عمل للسوريين في مجال جمع النفايات وإعادة تدويرها، لتخفيف الضغط على البلديات التركية.
  • خصصت واشنطن مبلغ 8.51 ملايين دولار لتمويل المشروع.
  • سيحصل العمال السوريون على تدريب متخصص وسيتم تسجيلهم في نظام رقمي لتتبع الكميات وصرف المستحقات.

أطلقت الولايات المتحدة الأميركية مشروعاً لتدريب ودعم سوريين على فرز القمامة وإعادة تدويرها لتقليل كميتها في المدافن والمكبات، بهدف إزالة التوتر والمشاكل التي قد تنشأ بين السوريين والمجتمعات المضيفة بسبب إلى عدم كفاية إدارة النفايات.

وخصص مكتب السكان واللاجئين والهجرة الأميركي ميزانية قدرها 8 ملايين و510 ألف دولار للمشروع، لمدة ثلاث سنوات وسيتم تطبيقه في ستة مدن تركية هي (كلس، شانلي أورفا، أديامان، مرسين، إزمير، وهاتاي).

ويهدف المشروع إلى توفير فرص عمل للسوريين في مجال جمع النفايات وإعادة تدويرها، مما يسهم في تخفيف الضغط على البلديات التركية، خاصة في المدن التي تشهد كثافة لاجئين، والمدن التي ستشهد انطلاق هذا المشروع تشمل (كلس، شانلي أورفا، أديامان، مرسين، إزمير، وهاتاي).

وأطلق علي المشروع اسم "تحقيق التماسك الاجتماعي من خلال نهج صفر نفايات شامل في البلديات التي تستضيف اللاجئين".

سيتم توظيف السوريين في مهام فصل النفايات وإعادة تدويرها، كما سيزود المشروع البلديات بالمعدات اللازمة، مع تسجيل العمال السوريين في نظام رقمي يمكن من خلاله تتبع الكميات التي يجمعونها وصرف مستحقاتهم.

بالإضافة إلى ذلك، سيقدم المشروع تدريبًا مخصصًا لتحقيق “صفر نفايات” ويشمل أنشطة تدريبية للعمال الموسميين كما سيتم تعزيز التعاون مع التعاونيات المحلية لضمان تحسين إدارة النفايات وتفعيل الجهود المشتركة لتحقيق أهداف المشروع.

مشاريع أوروبية تم تمويلها سابقاً

في أيلول العام الماضي، وقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي، اتفاقية لتنفيذ مشروع دعم الاندماج الاجتماعي الخاص باللاجئين السوريين.

وبموجب الاتفاقية قدم الاتحاد الأوروبي مبلغاً قدره 781 مليون يورو إلى تركيا لاستخدامه لصالح اللاجئين، ودار المشروع بشكل مشترك، وزارة الأسرة وبعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا.

وخلال حفل توقيع الاتفاقية، قالت وزيرة الأسرة ماهينور أوزدمير غوكطاش: "إننا نعمل على تعزيز شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي في مجال المساعدات الإنسانية من خلال مشروع دعم الاندماج الاجتماعي للأجانب الذي وقعناه اليوم".

وأوضحت أن تنفيذ المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي، سيتيح تحسين حياة اللاجئين بطريقة متوازنة.

دعوات لإيقاف المساعدات الأوروبية عن تركيا

في سياق متصل، دعا عدد من منظمات المجتمع المدني إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن اللاجئين السوريين في تركيا، منها تجميد الاتحاد الأوروبي المساهمات المالية لتركيا حتى توقف عمليات الترحيل، في ظل التصاعد الحاد في المشاعر المعادية للاجئين وأعمال العنف التي تُمارَس ضدهم في البلاد.

وأشارت المنظمات إلى عمليات الإعادة القسرية التي تتم بحق اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، وبحسب البيان، تنتهك عمليات الإعادة القسرية هذه مبدأ عدم الإعادة القسرية الراسخ في المعاهدات الدولية التي وافقت عليها تركيا، ومن بينها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وجاء في البيان الذي نشر تلفزيون سوريا نسخة منه، "بالإضافة إلى عمليات الإعادة القسرية للاجئين السوريين التي نفذتها الحكومة، فإن الأوضاع في تركيا لا تزال آخذةً في التدهور، إذ يعاني السوريون من تفاقم معدلات الاعتقال وأعمال العنف والترحيل والحرمان من الخدمات، ناهيك عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمالي سوريا في أوائل عام 2023 والذي زاد الأوضاع سوءاً، فنزح العديد من السوريين ليكابدوا بعد ذلك تمييزاً متزايداً في جهود الإغاثة واستغلالاً في سوق العمل".