ملخص:
- مدير إدارة الهجرة في إسطنبول التقى بمطيع البطين بعد حديثه عن أوضاع اللاجئين السوريين على تلفزيون سوريا.
- اللقاء أثر بالمسؤولين الأتراك حيث تمت ترجمته وعرضه أمام وزير الداخلية التركي.
- مدير الهجرة أشار إلى أن هناك قرارات جديدة ستصدر قريباً لتسهيل أوضاع اللاجئين وحل مشكلات الإقامة.
- البطين تحدث عن اعتداءات عنصرية تعرض لها اللاجئون السوريون في قيصري.
- مقابلة البطين لاقت انتشاراً واسعاً بين السوريين، وتم تقديرها كصوت يعبر عن حال اللاجئين السوريين.
التقى مدير إدارة الهجرة في ولاية إسطنبول مع المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري مطيع البطين، بعد حديثه عن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا عبر برنامج "سوريا اليوم" الذي يعرض على شاشة تلفزيون سوريا.
وقال البطين في منشور على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" إنه بعد أيام من لقائه عبر تلفزيون سوريا متحدثاً عن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، تم الاتصال به لأجل مقابلة مدير إدارة الهجرة في إسطنبول.
وأضاف: "قابلت بداية نائب المدير وقد شرح أنّ لقائي على تلفزيون سوريا قد عرضه مترجماً إخوة أتراك داعمون لحقوق اللاجئين أمام وزير الداخلية في اجتماع استمر ساعات طويلة حضره عدد كبير من المسؤولين والمعنيين بملف اللاجئين في تركيا وقد عبروا عن تضامنهم وتأثرهم البالغ بما سمعوه في الفيديو".
وأردف: "لقد عبر لي نائب المدير عن اعتذاره وأسفه لما يجري، ومن ثم قابلت مدير الهجرة الذي عبر عن رفضه للعنصرية وأنها لا تمثل تركيا، وأضاف أنّ هنالك قرارات متعلقة باللاجئين ستصدر خلال أيام تحمل كثيراً من التيسير وحل مشكلات الإقامة".
حديث مطيع البطين عن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا
عقب الاعتداءات العنصرية التي تعرض لها اللاجئون السوريون في ولاية قيصري التركية، استضاف تلفزيون سوريا المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري في برنامج "سوريا اليوم"، وذلك في إطار تغطيته لتلك الأحداث.
وخلال اللقاء، قال البطين: "إن السوريين عندما جاؤوا إلى تركيا طربوا إلى شعار 'المهاجرين والأنصار'، أما الآن فيقولون لا نريد هذا الشعار، نريد أن نعامل كبشر، أن لا نظلم".
وأضاف البطين باكياً: "هناك حالة من القهر والظلم لا يمكن أن تُقبل، هل يقبل الأتراك أن يُظلَم اللاجئون الأتراك في ألمانيا؟ أليس هذا السوري بشراً؟ هو هرب من ظلم ومن سكين، هل يوجد سكين أرحم من سكين؟".
وأشار البطين إلى أن "ما جرى في قيصري أكبر مما نقلته وسائل الإعلام، ولا يمكن القبول بأن تُحل المشاكل السياسية على حساب اللاجئين، وإن كانت تركيا لا تريد السوريين فلتفتح لهم الأبواب لمغادرتها دون معاملتهم بإذلال وضرب".
وتابع: "يظن الناس أن المجلس الإسلامي في منأى، لكن أحد أعضاء المجلس والعلماء الكبار فيه، أوقفه أحد العنصريين الأتراك في الطريق، وقام بصفع ابنه الذي كان يمشي معه على وجهه"، معتبراً أنه "لا يوجد قهر أكبر من هذا القهر".
البطين شدد على أن "السوريين لا يريدون التصعيد ولا الانجرار وراء الفتنة، لكن إلى أي حد يمكن أن يحتمل هذا؟"، مشيراً إلى أن السوريين في الشمال لا يثقون بقادة الفصائل ولا المعارضة "لأنهم يعلمون أنها لا تملك من أمرها شيئاً".
يشار إلى أن مقابلة البطين على تلفزيون سوريا لاقت انتشاراً واسعاً بين السوريين، واعتبروه يتحدث بلسان حال معظمهم.