icon
التغطية الحية

بعد تهمة تخزين أسلحة إيرانية.. لبنان يفتح مطار بيروت أمام دبلوماسيين وصحفيين

2024.06.25 | 07:16 دمشق

آخر تحديث: 25.06.2024 | 09:54 دمشق

4622222222222222222
جولة دبلوماسية في مطار بيروت
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

فتحت السلطات اللبنانية الإثنين مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحفيين، مكررة نفيها ما أوردته صحيفة بريطانية لناحية تخزين حزب الله داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد أسلحة وصلته من إيران.

ونشرت صحيفة التلغراف البريطانية الأحد تقريراً نقلت فيه عن "مبلّغين من المطار" إنهم يشعرون بالقلق إزاء زيادة إمدادات السلاح على متن رحلات مباشرة من إيران. وقالوا إنهم لاحظوا وصول "صناديق كبيرة غير اعتيادية" وحضور متزايد لقادة رفيعي المستوى من حزب الله في المطار، بحسب وكالة "أ ف ب".

ونفت السلطات اللبنانية بشدّة الاتهامات التي جاءت على وقع مخاوف جدية من انزلاق التصعيد المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب واسعة في ظلّ تهديدات متبادلة.

وشدّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية للصحفيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من عدة دول، على أنّ "مطارنا يستوفي كلّ المعايير الدولية".

واعتبر أنّ نشر التقرير يهدف الى "تشويه سمعة" المطار ويلحق "ضرراً معنوياً" باللبنانيين، مندداً بما وصفه بـ"حرب نفسية مكتوبة".

وجال الدبلوماسيون وعشرات الصحفيين داخل مركزين تابعين للشركتين المشغلتين للخدمات الأرضية.

وأكّد مسؤول إداري في المطار للصحفيين أمام المركز المعني بتقديم الخدمات للطائرات الإيرانية أنّ "حمولة الطائرات كافة تخضع للتفتيش بما فيها الطائرات الإيرانية".

ما موقف الولايات المتحدة؟

وشدّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن على هامش الجولة على أنّ "كلّ الطائرات الوافدة إلى المطار تخضع للإجراءات الجمركية ذاتها"، موضحاً أنه "يمكن لأيّ كان الاطلاع على حمولة كل طائرة وصلت إلى المطار، سواء الإيرانية أم سواها".

بعد مشاركته في الجولة، قال السفير المصري علاء موسى في مؤتمر صحفي "نحن لسنا مسؤولين عن التفتيش في مطار بيروت ولا البحث عن أشياء ممنوعة فيه، إنما الهدف من وجودنا اليوم في المطار هو رسالة أيضاً إلى كل الأطراف بأن ما نحتاجه في المستقبل هو التهدئة وليس البحث عن منغّصات تزيد من حدة التوتر".

وقالت الولايات المتّحدة، إنّ سفيرها لم يشارك في الجولة في مطار بيروت لكنّ واشنطن على تواصل مع السلطات اللبنانية بشأن المعلومات الواردة في تقرير صحيفة التلغراف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "لقد اطّلعنا على بيان الحكومة اللبنانية بشأن عدم استناد التقرير إلى حقائق. نحن نأخذ هذه القضايا على محمل الجد ونراقبها عن كثب"، دون الإشارة إلى أي تقييم أميركي حول دقة ما ورد في التقرير.

ومنذ العداون الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في منسوب تبادل التهديدات بين الطرفين، على خلفية مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي "المصادقة على الخطط العملياتية لهجوم على لبنان"، في وقت حذّر فيه الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم التالي من أنّ أيّ مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.

ومنذ بدء التصعيد، ومع تخفيض قيمة التأمين على مخاطر الحرب من شركات التأمين، اتخذت شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني، إجراءات احترازية بينها ركن طائرات في الخارج.

وسبق لإسرائيل أن استهدفت مطار بيروت في تموز/يوليو 2006، حين خاضت وحزب الله حرباً مدمّرة.

ونفى حزب الله مراراً خلال السنوات الماضية اتهامات بتخزين سلاح في مرافق حيوية بينها المطار.