أعلنت حكومة النظام فصل رسائل السكر عن رسائل مادة الرز التي يتم بيعها في صالات "المؤسسة السورية للتجارة" عبر "البطاقة الذكية" بعد تأخر تسلمها لأشهر.
وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو سالم عبر حسابه في فيس بوك اليوم الأربعاء "لقد كان لدى المؤسسة السورية للتجارة كميات كافية وكبيرة من الرز خلال الأشهر الماضية، لكن عقود السكر تأخرت لفترة طويلة".
وأوضح أن "عدم توزيع الرز وانتظار السكر تسبب بتسوس قسم من الرز"، مشيراً إلى أنه "أمر بتعقيم كل كميات الرز المصابة بالتسوّس"، ليتم توزيعها على المواطنين.
وأضاف "فصلنا رسائل الرز عن السكر مؤقتاً حتى الانتهاء من التراكم الكبير الذي حصل في الأشهر الماضية، وبعد ذلك ستعود الرسائل إلى أصلها".
وأشار إلى أنه "تم حل مشكلة السكر، وباتت كمّيات كبيرة منه تصل يومياً إلى جميع فروع المؤسسة السورية للتجارة".
لكن معاون المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام إلياس ماشطة أكد لإذاعة (نينار إف إم) الموالية في وقت سابق اليوم الأربعاء أن "سبب فصل رسائل السكر عن الرز نتيجة ضعف التوريدات للمادتين، بحيث تصل مادة قبل الأخرى بيومين أو ثلاثة، وفي حال توافر المادتين ستصل الرسالتان معاً".
وقبل أيام تسلّم مواطنون في دمشق وحلب مخصصاتهم من مادة الرز من صالات المؤسسة السورية للتجارة التابعة لحكومة النظام، ليتفاجؤوا بأنها مصابة بالتسوّس، بعد انتظارهم 60 يوماً.
وتداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لكميات من الرز التي تم تسلمها من صالات "السورية للتجارة" مصابة بالتسوّس وبداخلها حشرات.
وفي تصريحه لإذاعة (ميلودي إف إم) الموالية، قال المدير العام لـ"المؤسسة السورية للتجارة" أحمد نجم مبرراً ما حدث إن "كل أنواع الحبوب في فترة الصيف تتعرض لأن يصبح بداخلها حشرات، ونتيجة الحرارة العالية تفقس البيوض بداخلها وهو أمر وارد عند كل من يتعامل بالحبوب".
وفي 4 تموز الفائت فتحت "المؤسسة السورية للتجارة" دورة جديدة لتوزيع السكر والرز عبر "البطاقة الذكية" عن شهري أيار وحزيران الماضيين، بعدما رفعت سعر كيلو السكر من 500 إلى 1000 ليرة سورية، وكيلو الرز من 600 إلى 1000 ليرة.
وبحسب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام "يحق لكل شخص الحصول على كيلو سكر وكيلو رز شهرياً عبر البطاقة الذكية، على ألا تتجاوز مخصصات الأسرة 6 كيلو سكر و5 كيلو رز شهرياً مهما بلغ عدد أفرادها".
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام باستمرار من تأخر تسلم المواد التموينية عبر البطاقة الذكية، أو تأخر وصول رسائل تعلمهم بمراجعة صالات "السورية للتجارة" لتسلّم مخصصاتهم من السكر والأرز وسط تبريرات متناقضة تطلقها حكومة النظام.