تسلّم مواطنون في دمشق وحلب مخصصاتهم من مادة الرز من صالات المؤسسة السورية للتجارة التابعة لحكومة النظام، ليتفاجؤوا بأنها مصابة بالتسوّس، بعد انتظارهم 60 يوماً.
وتداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لكميات من الرز التي تم تسلمها من صالات "السورية للتجارة" مصابة بالتسوّس وبداخلها حشرات.
وفي تصريحه لإذاعة (ميلودي إف إم) الموالية أمس الأحد، لم ينكر مدير عام "المؤسسة السورية للتجارة" أحمد نجم حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لمادة الرز المسوّس المستَلَمة عبر "البطاقة الذكية".
وقال نجم مبرراً ما حدث إن "كل أنواع الحبوب في فترة الصيف تتعرض لأن يصبح بداخلها حشرات، ونتيجة الحرارة العالية تفقس البيوض بداخلها وهو أمر وارد عند كل من يتعامل بالحبوب".
وأضاف أن "الرز الذي يوزع حالياً هو غير مخزّن، وقد وصل منذ ثلاثة أشهر عن طريق وزارة التجارة الخارجية"، نافياً وصول الرز من بلد المنشأ مصاباً بالحشرات.
وأكد نجم أنه "يمكن للمواطنين استبدال كامل الكمية المستلمة التي أصابها التسوّس من ذات الصالة"، مشيراً إلى جاهزية المؤسسة لمعالجة أي مشكلة تخص وجود حشرة السوّس في الرز الموزع عبر البطاقة الذكية".
وفي 4 تموز الفائت فتحت "المؤسسة السورية للتجارة" دورة جديدة لتوزيع السكر والرز عبر "البطاقة الذكية" عن شهري أيار وحزيران الماضيين، بعدما رفعت سعر كيلو السكر من 500 إلى 1000 ليرة سورية، وكيلو الرز من 600 إلى 1000 ليرة.
وبحسب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام "يحق لكل شخص الحصول على كيلو سكر وكيلو رز شهرياً عبر البطاقة الذكية، على ألا تتجاوز مخصصات الأسرة 6 كيلو سكر و5 كيلو رز شهرياً مهما بلغ عدد أفرادها".
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام باستمرار من تأخر تسلم المواد التموينية عبر البطاقة الذكية، أو تأخر وصول رسائل تعلمهم بمراجعة صالات "السورية للتجارة" لتسلّم مخصصاتهم من السكر والأرز وسط تبريرات متناقضة تطلقها حكومة النظام.