عادت شبكات الإنترنت للعمل في ريفي حلب الشمالي والشرقي بشكل تدريجي اعتباراً من الليلة الماضية، وذلك بعد انقطاع استمر لستة أيام متواصلة.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن عودة الإنترنت إلى مدن وبلدات ريف حلب بدأت بعد منتصف الليلة الماضية، مشيرة إلى أن الوصل كان تدريجياً وبسرعات متفاوتة.
وأوضحت المصادر أن الشبكة استقرت فيما بعد وعادت لما كانت عليه في السابق، مؤكدة أن عودة الخدمات شملت كل المنطقة الممتدة من عفرين غرباً حتى جرابلس شرقاً.
وانقطعت الاتصالات في ريفي حلب الشمالي والشرقي يوم الإثنين الماضي، على خلفية التوترات التي شهدتها المنطقة بعد المظاهرات المنددة بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا والرافضة لـ"المصالحة" مع النظام.
ولم توضح شبكات الإنترنت العاملة في المنطقة ولا الجهات الرسمية السبب في توقف الخدمة، إلا أن السكان اعتبروا ذلك "عقاباً جماعياً" لهم بسبب خروجهم في المظاهرات.
ومساء أمس السبت، نقل مراسل تلفزيون سوريا عن أصحاب شبكات إنترنت ومصادر مطلعة في ريف حلب قولها إن الخدمة ستبدأ بالعودة بشكل تدريجي مع بداية اليوم الأحد.
وأدى توقف شبكات الإنترنت إلى تعطل مصالح نسبة كبيرة من السكان، وبشكل خاص أصحاب مكاتب الحوالات المالية والمستفيدين منها، كما تسبب غياب الخدمة بتضرر الطلاب والأشخاص الذين يمارسون أعمالهم عن بُعد، وإلى عزل سكان المنطقة عن العالم الخارجي.
توترات في ريف حلب
شهدت منطقة شمال غربي سوريا عموماً وريف حلب بشكل خاص، يوم الإثنين الماضي، توترات كبيرة بعد خروج مظاهرات منددة بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، ورافضة لـ"المصالحة" مع النظام.
وسرعان ما تطورت هذه الاحتجاجات إلى أحداث عنف بدأت بتكسير شاحنات تركية في ريف حلب الشرقي، ثم الصدام مع الجيش التركي في مدينة عفرين شمال غربي حلب، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو أربعين آخرين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أغلقت السلطات التركية المعابر الحدودية التي تربطها بشمال غربي سوريا، بما في ذلك باب الهوى، وباب السلامة، والراعي، وجرابلس، والحمام، حيث تعرض بعضها للاقتحام من قبل المتظاهرين.
يشار إلى أن المعابر الحدودية أُعيد فتحها أمام أصحاب الجنسية المزدوجة الموجودين في سوريا الراغبين في العودة إلى تركيا، باستثناء باب الهوى الذي جرى فتحه أمام الشاحنات التجارية والمسافرين كما كانت الحركة سابقاً.