ملخص
- السيناتور بوب مينينديز يعلن تنحيه مؤقتاً عن منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية.
- وزارة العدل الأميركية توجه للسيناتور مينينديز وزوجته لائحة اتهامات بالفساد والرشوة.
- مينينديز ينفي الاتهامات الموجهة له.
- الاتهامات تشمل تلقي رشىً من رجال أعمال مقابل خدمات غير مشروعة للسلطات المصرية.
- الإدارة الأميركية ترفض التعليق وتعتبرها "قضية قانونية نشطة".
أعلن السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، بوب مينينديز، التنحي مؤقتاً عن منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية، بعد أن وجهت إليه وزارة العدل الأميركية لائحة اتهامات وزوجته بالفساد والرشوة مقابل خدمات غير مشروعة للسلطات المصرية.
ونفى السيناتور مينينديز الاتهامات بشدة، كما رفض دعوات طالباته بالاستقالة، مؤكداً أن "أولئك الذين يؤمنون بالعدالة يؤمنون بالبراءة حتى تثبت الإدانة، أنا أنوي مواصلة النضال من أجل شعب نيوجيرسي بنفس النجاح الذي حققته على مدى العقود الخمسة الماضية، وهذا هو نفس سجل النجاح الذي أشاد به هؤلاء القادة أنفسهم طوال الوقت".
وإضافة إلى مندينيز الذي يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وجّه الادعاء الأميركي اتهامات بالفساد إلى ثلاثة رجال أعمال، أحدهم المصري الأمريكي وائل حنا، وخوسيه أوريبي وفريد ديبيس.
ووفق لائحة الاتهام، عُثر على أموال نقدية بمئات آلاف الدولارات وسبائك ذهبية في منزل مينينديز، وأشارت إلى أن الرشاوى شملت الذهب والنقود وأقساط الرهن العقاري، وسيارة فاخرة.
كما اتهم الادعاء العام السيناتور وزوجته، نادين أرسلانيان مينينديز، بتلقّي رشاوى من رجال الأعمال الثلاثة مقابل خدمات غير مستحقة لهم، بما في ذلك وظيفة وهمية مدفوعة الأجر، ومساعدة السلطات المصرية عبر تقديم مسؤولين مصريين عسكريين واستخباريين ودبلوماسيين للسيناتور مينينديز، ونقل معلومات عن مساعدات واشنطن للقاهرة، وعن موظفي سفارتها بالبلد العربي.
الإدارة الأميركية ترفض التعليق
ورفض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التعليق على لائحة الاتهام الموجهة للسيناتور مينينديز وزوجته، معتبراً أن القضية "مسألة قانونية نشطة ومستمرة، لذا ليس لدي أي تعليقات على ذلك".
كما رفض البيت الأبيض أيضاً التعليق على الاتهام، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن التحقيق "مسألة نشطة، ولن أعلق عليها".
يشار إلى أن للسيناتور مينينديز، كعضو بارز ثم رئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، نفوذ كبير على العقود والمساعدات العسكرية الأميركية، بما في ذلك المقدمة إلى مصر، التي تقول لائحة الاتهام، إنها كانت من بين أكبر من يتلقون المساعدات العسكرية الأميركية، على مدى السنوات العديدة الماضية.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يحقق فيها مدعون اتحاديون مع السيناتور بوب مينينديز، خلال السنوات العشر الماضية، اتهامات بالفساد، لكنه لم يسبق أن أدين قبل ذلك.
وتلزم قواعد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أي عضو متهم بارتكاب جناية بالتخلي عن منصبه القيادي مع إمكانية العودة إليه إذا ثبتت براءته.
ما هي الرشى التي تلقاها السيناتور؟
وتضمنت لائحة الاتهام صورة لسبائك ذهبية ضبطها المحققون في منزل السيناتور مينينديز، إضافة إلى ظروف ممتلئة بالنقود (480 ألف دولار) عُثر عليها داخل سترات تحمل اسمه ومعلقة في خزانته.
ويسعى المدعون الاتحاديون إلى مصادرة أصول السيناتور الديمقراطي التي تتضمن منزلاً في نيوجيرسي وسيارة مرسيدس بنز موديل 2019، ونحو 566 ألف دولار في صورة أموال نقدية وسبائك ذهبية وأموال بحساب بنكي.
وقال المدعي العام الأميركي في مانهاتن، داميان وليامز، إن التحقيق مع مينينديز "مستمر بلا انقطاع، وأشجع أي شخص لديه معلومات على المجيء وتقديمها بسرعة".