دان مشرعان أميركيان قرار جامعة الدول العربية إعادة النظام السوري لشغل مقعده في الجامعة، مؤكدين أن هذا القرار "يهدد بمزيد من تجميد الصراع ويشكل عقبة أمام المساءلة".
وقال بيان أصدره السيناتوران الجمهوريان جيم ريتش وبوب مينينديز، "إننا ندين قرار وزراء خارجية جامعة الدول العربية بإعادة قبول سوريا، وهو الأحدث في اتجاه مقلق لشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد".
وأوضح البيان أن "12 عاماً من الفظائع يجب أن تكون دليلاً كافياً لإثبات أن نظام الأسد منبوذ عالمياً"، مضيفاً أن "تحسين العلاقات مع النظام السوري سيرسل رسالة خاطئة إلى داعميه، إيران وروسيا، كما يكرر بوتين في أوكرانيا الفظائع التي ارتكبها في سوريا".
I condemn the Arab League foreign ministers’ decision to re-admit #Syria. The Biden Admin should make clear its opposition to efforts to restore ties with #Assad ahead of the Arab League Summit next week, & signal its willingness to impose consequences. https://t.co/7T9gJdtqM0
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) May 9, 2023
حجج التطبيع ليست مقنعة
وذكر بيان المشرعين الأميركيين أن "الحجج القائلة بأن التطبيع مع الأسد سيخرج إيران وروسيا بطريقة ما من سوريا ليست مقنعة، لأنهما الضامنان الأساسيان لبقاء الأسد"، مشيراً إلى أنه "علاوة على ذلك، قوبل الانفتاح الأخير لجيران النظام السوري بفيضان من الكبتاغون السوري الذي يتم تهريبه عبر الحدود".
وأشار البيان إلى أن "نظام الأسد لا يزال غير مهتم بالتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254"، لافتاً إلى أن "جهود التطبيع هذه تهدد بمزيد من تجميد الصراع، وتشكل عقبة أمام المساءلة".
وحث السيناتوران الأميركيان إدارة الرئيس جو بايدن على "توضيح معارضتها لمثل هذه الجهود قبل القمة العربية المزمع عقدها في 19 أيار الجاري، والإشارة إلى استعدادها لفرض عواقب، بما في ذلك عقوبات قانون قيصر، على أولئك الذين يقوضون المساءلة عن فظائع النظام من خلال إعادة العلاقات مع الأسد ونظامه".
واشنطن تشكك بنوايا النظام السوري
وشككت الولايات المتحدة الأميركية برغبة الأسد في حل الأزمة السورية إلا أنها أكدت توافقها مع الشركاء العرب بشأن الأهداف النهائية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله إن "أميركا لا تعتقد أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية في هذه المرحلة".
وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن بلاده "تفهم أن الشركاء يسعون للتواصل المباشر مع رئيس النظام السوري لمزيد من الضغط تجاه حل الأزمة السورية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تشكك في رغبة الأسد في حل الأزمة السورية لكنها تتفق مع الشركاء العرب حول الأهداف النهائية".
عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية
والأحد الماضي، أصدر وزراء الخارجية العرب، القرار رقم 8914، الذي ينص على استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من 7 من أيار الجاري.
وأشار قرار وزراء الخارجية العرب إلى أنّ الموافقة على عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية، جاء بناءً على موافقة مسبقة منه بالالتزام بمخرجات اجتماع عمَّان، الذي جرى مطلع أيار الجاري.
واليوم الأربعاء، تلقّى رئيس النظام السوري بشار الأسد دعوةً من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة العربية، المزمع عقدها في 19 أيار الجاري.