icon
التغطية الحية

بعد أيام على إنشائه.. البنتاغون يعلن إزالة رصيف غزة العائم لإصلاحه

2024.05.29 | 18:08 دمشق

آخر تحديث: 30.05.2024 | 11:52 دمشق

7
الرصيف البحري العائم الأميركي قبالة سواحل غزة (أرشيفية)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم الأربعاء، أنها ستزيل مؤقتاً الرصيف البحري الذي أنشأته حديثا قبالة ساحل غزة لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع، بهدف إصلاحه بعد انفصال أحد أجزاء هيكله من جراء تعرضه لأمواج هائجة.

وقالت المتحدثة باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ، وفق بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، إن "جزءاً من الرصيف البحري انفصل عنه"،

وأضافت، "سيجري قطر الرصيف على مدى الـ48 ساعة المقبلة إلى ميناء أسدود في إسرائيل لإصلاحه".

ومن المتوقع أن يستغرق الإصلاح نحو أسبوع، قبل إعادته إلى مكانه قبالة ساحل غزة، بحسب المتحدثة.

وأشارت سينغ إلى أن الرصيف أثبت "قيمته العالية" في إيصال المساعدات، في حين لا تزال الأوضاع المأساوية مستمرة في غزة من جراء النقص الحاد في كل أساسيات الحياة بما فيها المياه والطعام والدواء.

وقالت إنه "حتى الآن، تم تسليم أكثر من 1000 طن متري من المساعدات إلى الرصيف لتوزيعها على المنظمات الإنسانية على الفلسطينيين".

وأشارت سينغ أن "القوات الأميركية تحمّل حاليًا المساعدات الإنسانية على متن سفن في قبرص لنقلها إلى غزة لتوزيعها على الفور بمجرد إعادة تثبيت الرصيف في الأيام المقبلة".

وجاء في ختام بيان البنتاغون، أن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تتوقع أن تستغرق الإصلاحات نحو أسبوع.

السبت الماضي، كشفت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة انفصال جزء من الرصيف الأميركي العائم ووصوله إلى شاطئ مدينة أسدود وسط إسرائيل من جراء الأمواج العاتية، حيث عُمِل على انتشاله.

الرصيف الإنساني العائم

كانت "سنتكوم" أعلنت، في 16 أيار/مايو الجاري، الانتهاء من بناء الرصيف البحري العائم على شواطئ قطاع غزة، والهدف منه إدخال المساعدات الإنسانية بحراً والتي تنقل من ميناء لارنكا القبرصي.

ويأتي بناء الرصيف العائم لأغراض إنسانية نتيجة منع الجيش الإسرائيلي دخول المساعدات وعرقلتها من المعابر البرية.

من جراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات من جراء الجوع.

وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 أيار/مايو الجاري، في حين أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في 5 من الشهر نفسه.

وفي ظل ذلك، بات الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة قبالة شواطئ غزة الممر الوحيد لحركة المساعدات إلى القطاع، منذ 17 مايو، لكن لم تدخل عبره سوى كميات محدودة من المساعدات حتى اليوم.

ومساء الجمعة الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأميركي جو بايدن، على تسليم مساعدات إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح جنوبي قطاع غزة من الجانب الفلسطيني.