تعرض السور المحيط بالمدينة الرياضية في مدينة حمص لعمليات سرقة، بعد أن أقدم مجهولون على انتزاع أجزاء من السور الحديدي وسرقتها في الأيام القليلة الماضية.
وتداولت حسابات محلية على منصات التواصل الاجتماعي صوراً للأجزاء الكبيرة المسروقة من سور المدينة الرياضية في حي "وادي الدهب" بحمص، ما دفع قائد شرطة المحافظة أحمد الفرحان إلى تحميل إدارة المدينة الرياضية مسؤولية سرقة السور.
وقال الفرحان في حديث لإذاعة "زنوبيا" المحلية اليوم السبت، إن "حماية المنشآت العامة تكون من خلال حراس مخصصين يعيّنهم القائمون على تلك المنشآت".
وأضاف أن مسألة الحراسة "وردت في قرار ناظم عن رئاسة مجلس الوزراء. سواء كان هؤلاء الحراس مزودين بأسلحة أسوة بحراس المصارف والشركات الكبرى، أم غير مسلحين".
وزعم قائد الشرطة أن مهمة دوريات الوحدات الشرطية "حماية الأحياء السكنية وليس حماية المنشآت العامة. فتلك حمايتها ذاتية وهناك مذكرة موجهة من قيادة الشرطة بحمص للاتحاد العام الرياضي من أجل تعيين حراس لتلك المهمة ولم يتم الرد عليه حتى الآن"، بحسب قوله.
"الدور على أعمدة الباطون"
وعبّرت صفحات محلية بطريقة ساخرة عن حالات السرقة التي تعرض لها السور، محذرة من أن الدور "سيأتي على أعمدة الباطون والزفت"، خاصة وأن المدينة الرياضية "فارغة أساساً من محتوياتها". وأشارت بعضها إلى أن تزايد السرقات سببه تردّي الأحوال المعيشية والاقتصادية في مختلف مناطق النظام السوري، من جراء انهيار قيمة الليرة والارتفاع الكبير للأسعار، إضافة إلى الفوضى الأمنية.
وبحسب موقع "سناك سوري"، فإن المدينة الرياضية بحمص تضمّ صالة لكرة السلة مع مدرجات تتسع لـ 6 آلاف متفرج كما كان مقرراً لها إلا أن ظروف الحرب حالت دون افتتاحها. إضافة إلى أن مشروع المدينة كان يضم بحسب المخططات ملاعب تدريبية لكرة القدم وملاعب بيتونية وملعب لألعاب القوى.
وشهدت تجارة الحديد المسروق انتشاراً واسعاً خلال السنوات العشر الأخيرة، وخاصة حديد البناء المُقتلَع من الأبنية المهجورة وأنقاض المباني المتهدمة من جراء قصف النظام.
سرقة الكابلات في سوريا
كما شهدت تلك السنوات تزايداً ملحوظاً في عمليات سرقة كابلات الكهرباء والهواتف، بالإضافة إلى قطع الأعمدة الكهربائية في مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة تغيب عنها الكهرباء في الظروف الطبيعية نتيجة التقنين الشديد.
كما تسببت تلك السرقات أيضاً إلى خروج كثير من خطوط الهاتف عن الخدمة، وسط انفلات أمني وعدم قدرة أجهزة النظام على الحد من هذه السرقات رغم إعلانه بشكل شبه يومي القبض على لصوص يسرقون الكابلات.