أعاد إقليم كردستان العراق فتح معبري فيشخابور والوليد مع مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد نحو ثلاثة أسابيع من إغلاقهما.
وقال مصدر مقرب من الإقليم لموقع تلفزيون سوريا إن قرار فتح المعبر جاء بعد لقاءات أجراها المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر مع مسؤولي الإقليم بهدف إعادة فتح المعابر مع "قسد".
وأوضح المصدر أن المبعوث الأميركي منح ضمانات للإقليم بحل التجاوزات في إدارة المعبر من جانب "قسد" والاستمرار في النقاشات لإيجاد آلية جديدة تضمن استمرار عمل المعبر.
وصباح اليوم الإثنين تنقل عشرات المواطنين بين جانبي الحدود غالبيتهم مغتربون ومن اللاجئين السوريين المقيمين في إقليم كردستان.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن نحو 30 شاحنة محملة بمواد البناء والبضائع دخلت عبر معبر سيمالكا إلى مناطق سيطرة "قسد" صباح اليوم.
وتسبب إغلاق المعبر في ارتفاع كبير في أسعار مواد البناء وتوقف عشرات المشاريع في المنطقة وارتفعت أسعار مواد غذائية مختلفة يتم استيرادها بشكل رئيسي من إقليم كردستان.
وقال مسؤول المعبر من الجانب العراقي شوكت بربهاري لـ تلفزيون سوريا، يوم السبت، إنه سيتم إعادة افتتاح معبر "فيشخابور- سيمالكا" اعتباراً من يوم الإثنين المقبل 5 حزيران، لمرور الأشخاص والمنظمات الدولية والإنسانية فقط وبالنظام والطريقة المعتمدة "أونلاين".
وكانت سلطات إقليم كردستان العراق قد أغلقت، مطلع أيار الفائت، معبري "فيشخابور والوليد" مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا، على خلفية منع دخول وفد من أحزاب المجلس الوطني الكردي إلى الإقليم.
ما أهمية معبر "فيشخابور – سيمالكا"؟
يعدّ معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق، شبه الوحيد لـ تنقّل المدنيين من سوريا إلى العالم الخارجي، كما يُعدّ وجهة المغتربين للوصول إلى مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، من دون المرور بمناطق سيطرة النظام السوري.
وشهرياً يعبر من "سيمالكا" آلاف الأشخاص من أصحاب الإقامات العراقية والمغتربين السوريين القادمين عبر إقليم كردستان العراق، إلى جانب موظفي المنظمات الدولية من الجنسيات غير السورية.
كذلك يتعالج مرضى سوريون في مشافي إقليم كردستان العراق، لـ عدم قدرتهم على الوصول إلى مناطق سيطرة النظام السوري، خاصة مَن يعانون من الأمراض المزمنة والسرطان.
يشار إلى أنّه سبق لـ حكومة إقليم كردستان العراق أن أغلقت معبر "سيمالكا" أكثر من مرة آخرها، في 15 من كانون الأوّل 2021، بعد أن نفّذت مجموعة تابعة لـ"PYD" هجوماً على المعبر والاعتداء على موظفيه، قبل أن تعيد فتحه بعد أكثر من شهر، بجهود ووساطة أميركية.