يعتزم المبعوث الأميركي إلى مناطق شمال شرقي سوريا ينكولاس جرانجر، زيارة إقليم كردستان العراق، لمحاولة التوصل إلى اتفاق يعيد افتتاح المعابر التي أغلقتها حكومة الإقليم مع مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ واشنطن تقود مساعٍ سياسية، منذ الخميس الفائت، لخفض التوتر الحاصل بين إقليم كردستان العراق و"الإدارة الذاتية"، بعد إغلاق معبر (فيش خابور/ سيمالكا)، الأمر الذي تسبّب بتعليق الحركة التجارية وتنقل المواطنين بين الجانبين.
وأضاف المصدر أن المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر، سيتجه قريباً إلى العراق للقاء مسؤولي إقليم كردستان لبحث سبل إعادة فتح المعبر مع "الإدارة الذاتية".
وأشار إلى أن المبعوث الأميركي في مناطق "قسد" التقى، يوم الإثنين، أعضاء الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي المعارض في مقر الأخير بمدينة القامشلي.
وقال مصدر مسؤول في المجلس الوطني الكردي لـ موقع تلفزيون سوريا، إنهم نقلوا لممثل الخارجية الأميركية امتعاضهم الشديد من استمرار انتهاكات سلطات "حزب الاتحاد الديمقراطي -PYD" وأجهزته الأمنية في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأضاف المصدر أن المجلس "طالب خارجية الولايات المتحدة، بممارسة ضغوطات جدية على "قسد" لوقف الممارسات والانتهاكات بحق سكان المنطقة وكل من يعارضهم".
وشدّد قياديو المجلس على استخدام "قسد" و"حزب العمال الكردستاني" معبر سيمالكا لفرض أجندتهم السياسية والضغط على المجلس الوطني الكردي وإقليم كردستان العراق، علماً أنّ المعبر فُتح في الأساس من قبل الإقليم ولأهداف إنسانية".
ووفقاً للمصدر فإنّ ممثل الخارجية الأميركية، وعدَ بالعمل على تحييد المعبر الإنساني واحتياجات السكان عن الخلافات والصراعات السياسية.
مشكلة المعابر بين "قسد" وكردستان العراق
وسبق أن أغلقت حكومة إقليم كردستان العراق معبر "سيمالكا" أكثر من مرة كان آخرها، في 15 كانون الأوّل 2021، بعد أن نفّذت مجموعة تابعة لـحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) هجوماً على المعبر والاعتداء على موظفيه، قبل أن تعيد فتحه بعد أكثر من شهر، بجهود ووساطة أميركية.
ويوم الخميس الفائت، أغلقت سلطات إقليم كردستان العراق معبري فيشخابور والوليد مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جراء منع الأخير دخول وفد من أحزاب المجلس الوطني الكردي إلى الإقليم رغم وساطة أميركية فشلت في تغيير موقف "قسد" الرافض لعبور الوفد قبل عدة إيام من إغلاق المعبر.