شهدت مدينة اللاذقية، مؤخّراً، انتشاراً كبيراً للمولدات الكهربائية الكبيرة المعروفة بـ"مولدات الأمبيرات"، تعود ملكيتها لـ شركة "ستاركو" التابعة لـ"بشار طلال الأسد".
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ أكثر من 35 مولدة كهرباء انتشرت في اللاذقية، مؤخّراً، تعود ملكيتها لـ"ستاركو" التي يملكها "بشار طلال الأسد" أحد أفراد عائلة "الأسد"، التي ما تزال - منذ 50 عاماً - تحكم سوريا وتسيطر على مقدّراتها وتحتكر استثماراتها.
وبحسب المصادر، فإنّه رغم منع "النظام" انتشار المولدات الكهربائية "الخاصة" في اللاذقية، لكن يبدو أنّ "لا سلطة تعلو على سلطة أصحاب المولدات، خاصةً إذا كانوا من أقرباء عائلة الأسد"، وسط اضطرار الأهالي لشراء "الأمبيرات"، في ظل انقطاع مستمر وغيابٍ شبه كلّي للتيار الكهربائي.
"ستاركو" تحتكر الكهرباء في اللاذقية
وشركة "ستاركو" العائدة لـ"بشار طلال الأسد" هي المسؤولة عن نشر المحولات الكهربائية والكابلات التي يقدر سعر المتر الواحد بـ10 آلاف ليرة سوريّة، كما تحتكر توزيع "الأمبيرات" بمعدّل تشغيل 8 ساعات يومياً للمنازل و12 ساعة للمنشآت التجارية.
ويتراوح سعر اشتراك "الأمبير" الواحد" بين 35 ألفاً و40 ألف ليرة سوريّة أسبوعياً، ما يعاد 140 إلى 160 ألف ليرة شهرياً.
اقرأ أيضاً.. خسائر للمحالّ وضرر في المنازل.. أزمة الكهرباء تؤرق سكان اللاذقية
وبحسب المصادر فإنّ "ستاركو" تؤمّن المحروقات للمولدات المنتشرة في معظم أحياء اللاذقية، رغم ندرتها في الأسواق، وهو ما يزيد من استغلال الأهالي للحصول على التيار الكهربائي، المنُقطع على مدار اليوم، إذ لا يزيد عن ساعة واحدة غير متواصلة خلال الـ24 ساعة.
وذكرت مصادر محلية أنّ "النظام السوري يقطع الكهرباء، في حين أبناء عائلته يوفّرون "كهرباء الأمبيرات" بأسعار كبيرة، ومادة المازوت لا تنقطع لديهم، كما أن العديد من المصانع والتجّار اضطروا للسفر وترك البلاد بسبب قلة المحروقات وانقطاع الكهرباء".
يذكر أنّ "يسار طلال الأسد" شقيق "بشار طلال الأسد" سبق أن احتكر، أواخر العام المنصرم، تجارة الحطب في سوريا، حيث ارتفعت أسعار الحطب في اللاذقية الشتاء الماضي، إلى أكثر من 300 ألف ليرة سوريّة للطن الواحد، في ظل نقص المحروقات وانقطاع الكهرباء.
ومدينة اللاذقية كغيرها من المحافظات السوريّة، تشهد ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة، إلى جانب تقنين كهربائي صعب، تحضر خلالها الكهرباء لـ ساعتين أو أقل طوال النهار تتخللها عدة انقطاعات، مقابل أكثر من 22 ساعة قطع في اليوم.