اقترحت المفوضية الأوروبية إدخال تعديلات على قواعد منطقة شنغن بسبب وباء فيروس كورونا وأزمة الهجرة واللجوء، بما في ذلك فرض قيود مؤقتة على الحركة عند الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي في حالات طارئة.
وأوضح بيان صحفي صادر عن المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، "تقترح المفوضية الأوروبية اليوم قواعد محدثة لتحسين إدارة منطقة شنغن.. وتمثل القواعد الجديدة أدوات عامة لتحسين إدارة الحدود الخارجية في حالة حدوث أزمة صحية، استناداً إلى الدروس المستفادة من جائحة كوفيد -19"، وتنطوي الإصلاحات، بشكل خاص، على تقليص عدد نقاط التفتيش العاملة.
علاوة على ذلك، تدرس المفوضية الأوروبية إمكانية تمديد الموعد النهائي لتسجيل طلبات اللجوء إلى أربعة أسابيع، وكذلك النظر في طلباتهم عند الحدود.
الجدير ذكره أن فرنسا كانت قد أعربت يوم الخميس الماضي عن عزمها تغيير قواعد منطقة شنغن لتحسين التنسيق في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وتشهد دول الاتحاد الأوروبي موجات لجوء وهجرة جديدة، كان آخرها على الحدود البولندية البيلاروسية، علق معظمهم في الغابات رغم تدني درجات الحرارة، بينهم مئات السوريين والعراقيين.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
في المقابل سبق أن اتهم الرئيس البيلاروسي ممثلي منظمات دولية زاروا المركز الذي يقيم فيه اللاجئون بالقيام بالدعاية لأنفسهم عوضاً عن تقديم مساعدات ملموسة.