وصف المفوض الأوروبي لـ "إدارة الأزمات" جانيز ليناركيتش أن أزمة طالبي اللجوء على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا بـ "المصطنعة".
وأضاف في تصريح لوكالة "الأناضول"، اليوم الجمعة، أن السلطات البيلاروسية بقيادة ألكسندر لوكاشينكو، هي من تقف خلف هذه الأزمة، بهدف الضغط على دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي "لن يقبل بمقاربة من هذا القبيل"، مشدداً على ضرورة أن يدرك الجميع بأن طالبي اللجوء الموجودين على الحدود بين بيلاروسيا - بولندا، هم "مضللون وموجهون بشكل خاطئ".
وأوضح "ليناركيتش" أنه تم تقديم معلومات خاطئة للمهاجرين، بأن هذا الطريق سهل للعبور إلى أوروبا، مبيناً أن مهربي البشر ضللوا المهاجرين واستحوذوا على أموالهم، مبيناً أن الاتحاد الأوروبي "يبذل جهوده لحل هذه الأزمة التي مصدرها أطراف أخرى"،
وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات هي "أكبر متبرع حول العالم فيما يخص المساعدات الإنسانية"، مؤكداً عزم المفوضية مكافحة مهربي البشر والجرائم التي تستغل الإنسان.
وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، حيث يتهم الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من طالبي اللجوء إلى حدود بولندا، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي الذي مارسه نظامه بحق المعارضة".
وكشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية، في وقت سابق، تجمّع مئات المهجّرين عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، في انتظار العبور إلى الجانب البولندي ومنه إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وينتظر المهاجرون، ومعظمهم من العراق وسوريا، في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات أمام الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ 8 تشرين الثاني الماضي في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غربي أوروبا.
وكانت السلطات البيلاروسية أغلقت معسكر اللاجئين، ونقلت المقيمين فيه إلى مركز لوجيستي مغلق على الحدود مع بولندا، في حين يطالب اللاجئون بمنع ترحيلهم وفتح ممر إنساني إلى دول الاتحاد.