طالب أهالي محافظة درعا اليوم الجمعة، بفتح ممر إنساني للعوائل إلى الأردن لإنقاذهم من "الخطر الإيراني المحدق بهم".
وأصدر الأهالي بياناً وجّهوا فيه نداءً يفيد بمطالبتهم من "الإخوة النشامى الكرام في المملكة الأردنية الهاشمية، ملكاً وحكومة وشعباً"، بفتح ممر إنساني للعائلات نحو الأردن، لإنقاذها من الخطر الإيراني.
وحذّر البيان من ارتكاب قوات النظام والميليشيات الموالية لها مجازر بحق المدنيين، مذكرين بالمجزرة التي وقعت قبل أيام وراح ضحيتها عشرون مدنياً، ما بين طفل وامرأة وشاب.
وأضاف البيان: "رغم إعلاننا عدم رغبتنا بالحرب، وأن كل مطالبنا هي الحياة بسلام وكرامة في بيوتنا"، إلّا أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً لوقف العدوان وتهديدات الاقتحام والانتقام من قبل ضباط النظام والميليشيات الإيرانية.
وختم الأهالي بالقول: "إننا نحب أرضنا وبيوتنا ونعشق حوران التي أطعمتنا القمح والكرامة، ولكن هذه الحرب الانتقامية الحاقدة لم تترك لنا خياراً لتأمين حياة عوائلنا وأطفالنا. وها نحن قد بلغنا صوتنا للعالم قبل أن تقع الكارثة".
يشار إلى أنّ قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة والمساندة لها تفرض، منذ 25 من حزيران الماضي، حصاراً خانقاً على منطقة درعا البلد، التي يقطنها نحو 11 ألف مدني، بعد رفض مقاتلي المعارضة تسليم السلاح الخفيف، في انتهاك لاتفاق التسوية الذي عُقد في عام 2018 برعاية روسية.
ومنذ 28 من تموز الماضي تشن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.