أعلنت فرنسا عن رغبتها في إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن موجة اللجوء غير الشرعية عبر بحر المانش، بعد حادث الغرق الذي أودى بحياة 27 مهاجراً ولاجئاً.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تصريحات صحفية، يوم الإثنين، "إننا بحاجة إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لأن ذلك لا يمكن أن يكون مجرد اتفاق لإعادة قبول المهاجرين على الأراضي الفرنسية".
وأضاف الوزير بأن رئيس الوزراء جان كاستيكس سيبعث الثلاثاء رسالة إلى نظيره بوريس جونسون لاقتراح اتفاق، وأضاف أنها لن تكون هناك إعادة نظر في اتفاقيات توكيه حول الحدود الفرنسية البريطانية.
وفي تشرين الثاني الحالي، أعلنت الحكومة البريطانية أن لندن وباريس اتفقتا على الضرورة "الملحة" لتعزيز التعاون بينهما لمكافحة "عمليات العبور المميتة" التي يقوم بها عبر بحر المانش مهاجرون يحلمون بالانتقال من فرنسا إلى إنجلترا، وكانت آخرها كارثة راح ضحيتها 27 مهاجراً.
من جانبه قال متحدث باسم "داونينغ ستريت"، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفقا خلال مكالمة هاتفية على الضرورة "الملحة لتعزيز جهودهما المشتركة لمنع عمليات العبور هذه، وفعل كل ما بوسعهما لتوقيف العصابات التي تعرض أرواح أناس للخطر".
وأضاف المتحدث أن "الزعيمين كانا واضحين في أن الخسارة المأساوية للأرواح التي سجلت اليوم تمثل تذكيراً صارخاً بضرورة إبقاء جميع الخيارات على الطاولة لوقف عمليات العبور المميتة هذه وكسر نموذج العمل الذي تتبعه العصابات الإجرامية التي تقف وراءها".
جدير ذكره أن إيمانويل ماكرون حذر بوريس جونسون من استغلال أزمة المهاجرين سياسياً، وذلك بعد غرق 27 شخصاً في بحر المانش خلال محاولتهم الوصول إلى إنكلترا.
وقفز عدد من طالبي اللجوء الذين عُرف أنهم عبروا "القنال الإنجليزي" في 2021 إلى 25776 حتى الآن، ارتفاعاً من 8461 في 2020 كلها و1835 في 2019، بحسب إحصاءات جمعتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بالاعتماد على بيانات وزارة الداخلية.