icon
التغطية الحية

بسبب غياب المواصلات.. مدارس بدون معلمين في ريف حماة الشرقي

2024.10.24 | 16:28 دمشق

آخر تحديث: 24.10.2024 | 17:26 دمشق

567567
مدارس بدون معلمين في ريف حماة الشرقي
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تعاني مدارس ريف سلمية بريف حماة من نقص الكوادر التعليمية بسبب عدم توفر المازوت لوسائل النقل.
  • المشكلة مستمرة للعام الثالث رغم وعود المسؤولين بحلها من دون جدوى.
  • الأهالي يعذرون المعلمين لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المواصلات المرتفعة.

يعاني ريف مدينة سلمية بريف حماة الشرقي من تردي العملية التعليمية، نتيجة عدم توفر المازوت اللازم لوسائل المواصلات التي تنقل الكوادر التعليمية إلى مدارس عدد من القرى.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري أن مشكلة تردي الواقع التعليمي في قرى ريف سلمية الشمالي، تتفاقم للعام الثالث على التوالي من جراء عدم تمكن الكوادر التعليمية، من داخل الملاك التربوي وخارجه، من الدوام في مدارسها، ضمن مراحل رياض الأطفال والتحضيري وحلقات التعليم الأساسي والثانوي.

ونقلت الصحيفة عن فعاليات أهلية من أبناء المنطقة، أن هذه المشكلة تتجدد كل سنة في بداية العام الدراسي، وأن الجهات المعنية والمسؤولة عجزت عن حلها بشكل جذري رغم الوعود والتصريحات التي تطلقها على الدوام، رغم مضيّ نحو 6 أسابيع من العام الدراسي.

وأكدت تلك الفعاليات أن أبناءهم لم يتعلموا شيئاً في مدارس تلك المنطقة حتى اللحظة، نتيجة عدم وصول المعلمين والمعلمات "إلا فيما ندر".

وعود "خلبية" ورواتب لا تسدّ أجرة المواصلات

وأفاد الأهالي بأن المشكلة "عرضت على كل المسؤولين في المنطقة، الذين وعدوا بحلها من خلال تأمين المازوت الكافي للسرافيس التي تنقل المعلمات من سلمية إلى المدارس، ولكن كل الوعود كانت خلبية، وكل التصريحات ذهبت أدراج الرياح".

وأشاروا إلى أن المدارس "لا يداوم فيها إلا الكوادر التعليمية من أبناء بعض القرى ذاتها، وبعض المعلمات اللواتي ينقلهن أزواجهن أو أبناؤهن أو أشقاؤهن على متن دراجات نارية إن استطاعوا شراء بنزين لها".

وقال بعض الأهالي: "نحن نعذر المعلمات فرواتبهن لا تكفي أجور السرافيس التي يطلب أصحابها أجرة مضاعفة لكونهم يشترون المازوت من السوق السوداء"، مؤكدين أن المجمّع التربوي والإداري بسلمية يعرف هذه المشكلة المزمنة المتراكمة منذ سنوات، ولكن لم يعالجها "ويكتفي برفع الكتب فقط".

ورفض مدير المجمع فادي رشود الإجابة عن أسئلة وجهتها إليه الصحيفة بخصوص المشكلة، بحجة أنه "غير مخول بالتصريح للصحافة"، رغم أن المجمع هو المعني الأول والأخير بها لكونه على اطّلاع مباشر بمعاناة المعلمات، وبتردي الواقع التعليمي في المنطقة.