تعاني قريتان في ريف مصياف بمحافظة حماة من انقطاع الهاتف والإنترنت منذ ثلاث سنوات، دون استجابة من قبل الجهات المعنية في النظام لمطالب السكان بإيصال الاتصالات لهم.
وتضم قريتا "بيت عتق" و"عتق حكر" نحو 3 آلاف شخص، وقدموا عدة شكايات للجهات المعنية ولكن بلا نتيجة، بحسب ما أكد رئيس بلدية حزور بريف مصياف والتي تتبع لها القريتان.
وأضاف رئيس البلدية، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن الحجج من قبل الجهات المعنية، هي أن الأمر مسألة تقنية وتتعلق بالكهرباء.
وأشار إلى أن مشتركي الاتصالات المعطلة ما زال بعضهم يدفع رسوم الهاتف والإنترنت، في حين أن البعض الآخر توقف عن الدفع، إضافة إلى انعدام اتصالات شركتي اتصالات "سيريتل" و"MTN" في القريتين نفسهما.
تَحرُّك لم يثمر
قال رئيس مركز هاتف عين حلاقيم بالمنطقة، إنه تم تركيب الخلايا الشمسية للأونا (مقسم صغير) في قريتي بيت حكر وعتق حكر، ولم يتم تفعيله بسبب عطل في الكرت، مردفا: "هذا الآخر تأمينه صعب وإصلاحه أصعب".
وبرر "الكرت له إجراءات وموافقات معينة للصيانة، ناهيك عن عدم التعامل مع بلد صنعه (كوريا)، كما أن قطع الكهرباء الطويل لا يتوافق مع المقاسم الصغيرة الأونا غير المصممة لمثل هذه الانقطاعات".
الواقع الخدمي متردٍ
وتعاني مناطق النظام السوري وخاصة الريفية منها من تردي الخدمات المقدمة من قبل النظام، سواء على مستوى الاتصالات أو توفر مياه الشرب والكهرباء أو تعبيد الطرقات ووسائل النقل وغيرها.
ويفاقم كل ذلك معاناة الأهالي، الذين يعيشون أوضاعا إنسانية متردية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وعدم اتخاذ النظام أي خطوات لتحسين الواقع الاقتصادي.
وفي العديد من المناطق يقوم الأهالي بوضع خطط بديلة لتأمين احتياجاتهم وتحسين واقعهم الخدمي، مثل إطلاق حملات تبرعات لتأمين مياه الشرب كما حصل في إحدى قرى درعا والتي تعاني عدم توفر المياه منذ سنوات.