شهدت بلدة الراعي - الحدودية مع تركيا - في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الأحد، إضراباً عاماً ومظاهرات احتجاجاً على غلاء الخبز في المنطقة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن العديد من سكّان بلدة الراعي خرجوا بمظاهرات بعد تنفيذهم إضراباً عاماً في البلدة، احتجاجاً على ارتفاع سعر ربطة الخبز من ليرتين إلى 5 ليرات تركية.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر إغلاق جميع المحال التجارية في بلدة الراعي، مع تحرّك لأهالي البلدة استعداداً للتظاهر أمام المجلس المحلي، رفضاً لتسعيرة الخبز الجديدة، متهمين المجلس المحلي بـ"الفساد" عبر فرض الإتاوات على المدنيين.
وهتف المتظاهرون بعبارة "شبّيحة" ضد جميع مسؤولي "المؤسسات والهيئات المدنية والعسكرية" في بلدة الراعي، عقب قرار رفع سعر الربطة الذي أثار حفيظة الأهالي.
وبحسب مصادر محلية فإنّ ارتفاع سعر الخبز في الراعي "مؤقّت"، وأنّ ذلك يحدث في الاشهر الأخيرة من كلّ عام، لحين تجديد عقود المجالس المحلية مع "هيئة الإغاثة التركية" (أفاد)، التي تمدّهم بالطحين.
وسبق أن شهدت مدينة جرابلس - الحدودية مع تركيا - شمال شرقي حلب وبلدة بزاعة التابعة لمدينة الباب في الريف الشرقي، منتصف العام 2020، اعتصامات ومظاهرات، احتجاجاً على ارتفاع سعر الخبز.
وفي ريف إدلب، مؤخّراً، خفضت إدارة المخابز في "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، وزن ربطة الخبز نحو 50 غراماً وبسعر 5 ليرات التركية، وذلك للمرة الثالثة خلال أقل من شهر.
اقرأ أيضاً.. أزمة خبز وشيكة.. ما حلول المؤقتة والمجالس لتوفير المادة الرئيسية لدى السوريين؟
وبحسب تقرير لـ فريق "منسقو استجابة سوريا" صدر، اليوم الأحد، فإنّ أسعار الخبز في مناطق ريف حلب سجّلت ارتفاعاً بنسبة 250%، بعد ازدياد معدلات التضخم إلى ما يقارب 70% شمال غربي سوريا.
يشار إلى أنّ مناطق شمال غربي سوريا، تشهد ارتفاعاً متفاوتاً بأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية التي يعتمد عليها السوريّون -خاصةً المهجّرين- لتحقيق أمنهم الغذائي، الذي تأثّر باستمرار الغزو الروسي لأوكرانيا وانخفاض الواردات من المعابر الحدودية، فضلاً عن الاحتكار التجاري في المنطقة.