يعاني أهالي أحياء درعا البلد منذ أكثر من ثلاثة أشهر من أزمة حادة ونقص في مياه الشرب والكهرباء وغيرها من الخدمات، وذلك بعد أكثر من 80 يوماً من حصار قوات الأسد لأحياء درعا البلد ومنع دخول الخدمات والمواد الغذائية والصحية والطبية إلى أحياء طريق السد والمخيم والشياح والمنشية والبحار وغيرها من مناطق.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء إن أكثر من 250 عائلة (1250 شخصا) في حي الشياح يعانون من شح شديد في مياه الشرب.
وأضافت أن شح المياه في المنطقة يعود إلى انقطاع التيار الكهربائي عن تلك الأحياء منذ ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى سرقة قوات النظام معدات وغطاسات الآبار الارتوازية الموجودة في المنطقة وسرقة اللوحات الكهربائية التي كانت تغذي أهالي المنطقة بالمياه.
وأشارت المصادر إلى أن التيار الكهربائي ما زال مقطوعاً في درعا البلد منذ اليوم الأول من الحصار ولغاية الآن، بحجة وجود عدة أعطال في الشبكة الرئيسية.
وفي السياق ذاته، زار وفد من وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الـ 24 من الشهر الجاري مدارس مخيم درعا، وذلك للاطلاع على أوضاع الطلاب، حيث ما يزال معظم طلاب حي درعا البلد منقطعين عن التعليم والالتحاق بالمدارس رغم رفع الحصار الذي فرضه النظام عليه.
وأفادت المصادر أن مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا "أمانيا مايكل ايبي" اطّلعت على واقع المدارس في المخيم والاحتياجات الأساسية اللازمة لاستئناف العملية التعليمية وإعادة إعمار البنى التحتية.
وكانت قوات النظام حاصرت أحياء درعا البلد على مدى 3 أشهر وقصفتها، وذلك لرفض الأهالي تسليم سلاحهم الخفيف للنظام والحفاظ على اتفاق التسوية الذي أُبرم بين المطلوبين للنظام وأبناء المنطقة في العام 2018، لكن النظام حاول نقض الاتفاق وإرغام شبان المنطقة على تسليم سلاحهم، إلى أن أجري اتفاق جديد بين اللجنة المركزية في درعا البلد واللجنة الأمنية التابعة للنظام.