تخلى مرشحون لعضوية برلمان النظام السوري (مجلس الشعب) عن طباعة اللافتات الدعائية والصور والإعلانات الطرقية، وبعض الخدمات التي تعدّ من مسلّمات الحملات والأنشطة الانتخابية التي تسبق موعد الاقتراع والتصويت، نتيجة للغلاء وارتفاع التكاليف.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فقد شهدت شوارع وجدران وأعمدة مدينة اللاذقية غياباً كبيراً لصور مرشحي انتخابات البرلمان، كما لوحظ تقنين في الإعلانات المصورة واللافتات الطرقية، وذلك قبل أسبوع من موعد التصويت، بالإضافة إلى ندرة وجود مهرجانات خطابية، كما جرت العادة في حملات الانتخابات السابقة.
أحد المندوبين عن مرشحين -منهم نواب حاليون في البرلمان- ذكر للصحيفة أن غلاء تكاليف الإعلانات الطرقية جعل العديد منهم يعزف عن الطباعة ونشر اللافتات.
وقال إن عدداً قليلاً منهم "سينشر صوره قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات (في الـ15 من تموز الجاري)"، مشيراً إلى إقبال معظم المرشحين على الإعلان عن حملاتهم الانتخابية "عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
ما تكاليف الحملة الانتخابية؟
وبحسب المندوب، فقد بلغت كلفة اللافتة القماشية الطرقية أكثر من 250 ألف ليرة سورية (100 ألف لكل متر)، أي ما يعادل 2.5 مليون ليرة في حال طباعة 10 لافتات فقط.
وتراوحت كلفة الصورة الملونة (فليكس 2×1 متر) بين 140- 160 ألف ليرة، بمعدل نحو مليونين لكل دزينة صور، بحسب المندوب الذي أشار إلى أن تلك المصاريف يضاف إليها "تكاليف اللصق للصور والحبال الخاصة بتعليق اللافتات القماشية وغيرها من تكاليف للإعلانات"، هذا في حال عدم وجود "خيمة انتخابية" التي تصل تكاليفها إلى مبالغ تفوق الوصف.
من جانب آخر، ذكرت الصحيفة أن شكاوى بدأت تردها بخصوص وجود مخالفات يرتكبها بعض المرشحين، منها أن مندوبيهم يلصقون صورهم فوق صور مرشحين آخرين، كما نصب مرشحون خيامهم الانتخابية في أماكن تؤدي إلى قطع الطرقات العامة، إضافة إلى إطلاق بعض مناصري المرشحين العيارات النارية.