أعلنت السلطات البريطانية إلقاء القبض على "آين ديفيس" المتهم بالانتماء إلى فرقة "البيتلز" التابعة لتنظيم "الدولة" في سوريا، والتي ارتكبت جرائم قتل بحق رهائن.
وذكرت شبكة (BBC) مساء أمس الأربعاء، أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على ديفيس الذي ولد غرب العاصمة الإنكليزية لندن، عقب وصوله إلى مطار لوتون في إنجلترا قادما من تركيا حيث كان يقضي عقوبة السجن سبع سنوات ونصف السنة بتهم تتعلق بالإرهاب جراء انتمائه إلى تنظيم "الدولة".
وأوضحت الشبكة أن ديفيس أنكر أثناء محاكمته أن يكون جزءاً من الخلية التي أطلق عليها اسم فرقة "البيتلز" الموسيقية (بسبب اللهجة البريطانية المميزة التي كان يتحدث بها أعضاؤها)، مشيرة إلى أنه يقبع حالياً في مركز احتجاز تابع للشرطة البريطانية.
وقُبض على الرجل البالغ من العمر 38 عاماً من قبل ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة، على خلفية جرائم قانون الإرهاب بما في ذلك جمع الأموال وحيازة مواد لأغراض إرهابية. واقتيد إلى مركز للشرطة في جنوب لندن.
خلية فرقة "البيتلز" في تنظيم الدولة
وتتكون خلية "البيتلز" من أربعة أعضاء نشؤوا جميعاً في غرب لندن، وتطوعوا للقتال تحت إمرة تنظيم "الدولة" في سوريا. تم تكليف أولئك الـ 4 بحراسة الرهائن الغربيين، وقالت السلطات الأميركية إن التنظيم قتل 27 رهينة وقطع رؤوس العديد منهم. حيث بُثت مقاطع فيديو لعمليات القتل الوحشية في جميع أنحاء العالم.
وكان ديفيس قد أدين بجرائم مخدرات، وسجن في عام 2006 لحيازته سلاحاً نارياً، قبل أن يصبح متطرفاً وينتمي للخلية المتشددة بعد اعتناقه الإسلام وتغيير اسمه إلى "حمزة".
التقى ديفيس (حمزة) بـ "محمد إموازي"، الملقب بالجهادي "جون" من قبل الإعلام. وكان الاثنان جزءاً من مجموعة متطرفة استقطبت مسلمين يعيشون في لندن. وغادر ديفيس بريطانيا للانضمام إلى تنظيم "الدولة" في عام 2013.
القبض على ديفيس في تركيا
وفي عام 2015، تم القبض على ديفيس (حمزة) بالقرب من إسطنبول التركية، ثم أدين من قبل محكمة تركية بعد ذلك بعامين بكونه عضواً بارزاً في منظمة إرهابية. واعترف ديفيس أثناء محاكمته بمعرفة إموازي، مرجعاً الأمر إلى أنهما كانا يؤديان الصلاة في مسجد بغرب لندن، لكنه نفى أن يكون صديقه أو عضواً في جماعة "البيتلز".
جرائم "البيتلز" ومصير أعضائها
ويُرجح أن تكون مجموعة "البيتلز" وراء مقتل أربعة رهائن أميركيين، الصحفيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملا الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيغ، بالإضافة إلى عاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينغ والصحفيين اليابانيين هارونا يوكاوا وكينجي غوتو.
وفي عام 2015، قُتل إموازي في سوريا، بينما يقبع العضوان الآخران من المجموعة (أليكساندا كوتي والشفيع الشيخ) في سجون الولايات المتحدة بعد أن ألقت قوات التحالف الدولي القبض عليهما في سوريا عام 2018 بواسطة "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
ويقضي كوتي حكماً بالسجن مدى الحياة، ومن المقرر أن يحكم على الشيخ هذا الشهر في الولايات المتحدة بعد إدانته في نيسان الماضي. حيث أقر كوتي بالذنب في ثماني جرائم بما فيها أخذ الرهائن بهدف القتل والتآمر لدعم الإرهابيين، في حين أدين الشيخ بتهم تشمل أخذ رهائن بهدف القتل والتآمر لارتكاب جريمة قتل بعد محاكمة. كما جُرّد الاثنان من الجنسية البريطانية.