تبدأ اليوم الثلاثاء محاكمة جنائية في الولايات المتحدة لمن يشتبه في أنه كان ضمن مجموعة من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قطعت رؤوس رهائن أميركيين في العراق وسوريا، وهي المجموعة التي كان يطلق عليها اسم خلية "البيتلز" بسبب اللكنة البريطانية التي كان يتحدث بها أفرادها.
وبحسب وكالة رويترز، من المقرر أن يمثل الشافعي الشيخ (33 عاما) للمحاكمة أمام محكمة اتحادية في مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا بالقرب من واشنطن على خلفية تهم تشمل احتجاز رهائن وقتلهم والتآمر لارتكاب جريمة قتل.
كان "الشيخ" ينتمي للخلية المكونة من أربعة أعضاء من مسلحي التنظيم. واستقطبت الخلية اهتماما دوليا بعد نشر مقاطع فيديو تصور مقتل الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وموظفي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج إلى جانب ضحايا آخرين.
واحتجز الجيش الأميركي اثنين من أعضاء الخلية الأربعة، وهما الشيخ وأليكساندا كوتي، في العراق قبل نقلهما إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما.
ولقي محمد إموازي، وهو مواطن بريطاني أشرف على عمليات الإعدام، مصرعه في غارة بطائرة مسيرة عام 2015. وأدين إين ليزلي ديفيس، وهو العضو الرابع بالمجموعة، في تركيا بتهم الإرهاب وتم سجنه.
وأقر كوتي بأنه مذنب في سبتمبر أيلول 2021 بارتكاب جرائم قتل فولي وسوتلوف ومولر وكاسيج. ومن المقرر صدور الحكم عليه الشهر المقبل.
كان كوتي يحمل الجنسية البريطانية لكن الحكومة سحبتها منه.
وتشي قائمة التهم الموجهة ضد الشيخ، وهو مواطن بريطاني، بحكم إعدام ضده، لكن المدعين الأميركيين يقولون للمسؤولين في بريطانيا إنهم لن يطلبوا عقوبة الإعدام ضد الشيخ أو كوتي.
وسيشرف على المحاكمة القاضي الأميركي تي.إس إليس، ومن المتوقع أن يقضي اليوم الثلاثاء في توجيه أسئلة للمحلفين المحتملين لضمان محاكمة عادلة.
ويقول محامو الشيخ إن من خطط لعمليات القتل ونفذها هو إموازي بأمر من قيادة تنظيم الدولة.
وسبق أن أفادت صحيفة The Times of London نقلاً عن أوراق محكمة أميركية بأن السلطات البريطانية فوتت 14 فرصة على الأقل لوقف "الجهاديين" الأربعة المعروفين باسم "البيتلز" قبل سفرهم إلى سوريا في أثناء بروز تنظيم الدولة هناك ومشاركتهم في الفظائع التي ارتكبها التنظيم.