قال برنامج الغذاء العالمي إن أسعار مادة المازوت شهدت ارتفاعاً في معظم المناطق السورية في أيلول الماضي، وخاصة في محافظة اللاذقية وريف العاصمة دمشق.
وأضاف البرنامج أن سعر ليتر المازوت زاد 28 في المئة بريف دمشق خلال شهر أيلول الماضي، مع اقتراب فصل الشتاء.
كما سجل سعر المازوت ارتفاعا في نسبته 46 في المئة في محافظة اللاذقية و20 في المئة بمحافظة حماة، و33 في المئة في محافظة طرطوس و26 في المئة بمحافظة حمص و19 في المئة في حلب.
كما سجل سعر مادة المازوت ارتفاعا في مناطق سيطرة المعارضة لكنها كانت أقل من سيطرة النظام، وسجل البرنامج ارتفاعا قدره 12 في المئة في محافظة إدلب، و 5 في المئة في الرقة الخاضة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال البرنامج إن الصراع والنزوح الجماعي للسكان والضغوط الاقتصادية غير المسبوقة أدت إلى الجوع، مشيرة إلى أن الأسر السورية بحاجة إلى مساعدة أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن العائلات فقدت وظائفها بسبب عمليات الإغلاق إثر جائحة فيروس كورونا، وفي الوقت نفسه ارتفعت أسعار الأغذية الأساسية إلى مستويات قياسية. وأدت هذه العوامل مجتمعة إلى دفع الأسر في جميع أنحاء البلاد إلى عمق الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وشدد البرنامج على أن 12.4 مليون سوري يكافحون الآن للحصول على وجبة أساسية. ويمثل هذا ما يقرب من 60 في المئة من سكان البلاد وقد زاد هذا الرقم بنسبة مذهلة بلغت 4.5 مليون شخص في العام الماضي وحده. كما أن هناك 1.8 مليون شخص إضافي هم معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي ما لم يتم اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة.
يذكر أن حكومة النظام رفعت في العاشر من تموز الفائت سعر ليتر المازوت "لكل القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ 500 ليرة"، كما رفعت سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد بعد رفعه ثلاث مرات خلال العام الحالي.