حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) مِن مجاعة قد تطرق أبواب سوريا، بسبب استمرار التدهور الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
وقال المدير التنفيذي في البرنامج ديفيد بيسلي - في حديث لـ صحيفة "ذا ناشيونال" - إن "استمرار تدهور الأوضاع في سوريا قد يجعل خطر المجاعة يطرق الأبواب"، مضيفاً أنه "لا فائدة من إرسال الأموال للسوريين في الوقت الحالي".
وأوضح "بيسلي" أنه في حال تم إرسال مبالغ نقدية للسوريين فإنهم "لن يستطيعوا شراء أي شيءٍ بها"، مردفاً "لذا علينا إرسال مساعدات غذائية، خاصة أن الأرقام تشير إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار هناك".
وأضاف "بيسلي" أن "سعر السلة الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي ارتفع بنسبة 16%، منذ آخر إحصاء شهري".
وأشار المدير التنفيذي لـ"WFP" إلى أنّ التوقعات في سوريا لـ عام 2020 قاتمة فعلاً، وإذا استمرّ الوضع بالتدهور ستتعطّل إمدادات الغذاء وستزداد الأوضاع سوءاً، في البلد الذي دمرته 10 سنوات مِن الحرب".
اقرأ أيضاً.. "الغذاء العالمي" يخفض الحصة الغذائية وتحذير من مجاعة شمال سوريا
وكان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة ستيفان دوغريك قد أكّد، في وقتٍ سابق، أنّ الأمم المتحدة تعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة لـ أكثر مِن 11 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا، معرباً عن القلق الأممي إزاء ارتفاع الأسعار بنسبة (133%) الناتج عن انهيار الليرة السورية.
ويعاني نحو 10 ملايين شخص مِن انعدام الأمن الغذائي في سوريا، حيث ارتفعت نسبة المحتاجين بمعدل 1.4 مليون شخص خلال ستة أشهر فقط، بينما يقدم برنامج الأغذية العالمي (WFP) مساعداته المنقذة للحياة، لـ نحو 4.5 ملايين شخص شهرياً.
يشار إلى أن الوضع المعيشي والاقتصادي في سوريا - خاصة في مناطق سيطرة نظام الأسد التي تشهد انتشاراً لـ فيروس كورونا - تدهور بشكل كبير مع هبوط الليرة السورية وتجاوزها حاجز الـ 3600 ليرة أمام الدولار الواحد، قبل أن تشهد تحسّناً طفيفاً، خلال اليومين الفائتين، وتقترب مِن حاجز الـ 2500 ليرة مقابل الدولار.