icon
التغطية الحية

برميل مياه الصهاريج بـ 7 آلاف ليرة.. أزمة مياه متجددة في ريف دمشق

2024.08.01 | 16:43 دمشق

66
شاب يجر عربة عليها عبوات مياه - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مناطق ريف دمشق تعاني أزمة مياه حادة منذ بداية الصيف، مع شح المياه وانقطاعها.
  • السكان يضطرون إلى شراء المياه من الباعة الجوالين بأسعار مرتفعة.
  • تقنين الكهرباء ونظام دور المياه يؤثران على وصول المياه إلى خزانات الأهالي.
  • تعطل الآبار والغطاسات يزيد من صعوبة توفير المياه، حيث يستغرق إصلاحها نحو 20 يوماً.

تعاني عدة مناطق في ريف دمشق أزمة مياه حادة منذ بداية فصل الصيف، مع انقطاع المياه وشحها، مما يدفع السكان إلى شراء المياه من الباعة الجوالين بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع دخلهم الشهري.

ويعتمد النظام المحلي على دور المياه، لكنه يواجه مشكلة في ضخ المياه بقوة كافية للوصول إلى خزانات الأهالي، ويزداد الوضع تعقيداً بسبب تقنين الكهرباء.

بالإضافة إلى ذلك، تعاني الآبار والغطاسات من تعطل مستمر، مما يفاقم مشكلة توفير المياه، ووفقاً للمهندس عصام طباع، مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي، فإن الاحتياج اليومي لريف دمشق يصل إلى 500 ألف متر مكعب، مع زيادة الطلب خلال الصيف.

عجز مائي وأسعار مرتفعة

تشمل المناطق المتأثرة - بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام - صحنايا، الباردة، الكسوة، السبينة، البويضة، كفر بطنا، وعين منين، حيث تعتمد بعض المناطق على نظام دور المياه الذي لا يتم ضخ المياه فيه بقوة كافية للوصول إلى خزانات الأهالي.

وتعتمد هذه المناطق على الآبار والغطاسات، وبحسب الشكاوى الواردة، تتعطل الغطاسات بشكل متكرر ولا يتم إصلاحها إلا بعد نحو 20 يوماً، ما يدفع العديد من الأهالي إلى شراء المياه من الباعة الجوالين الذين يتحكمون بالأسعار، حيث يتراوح سعر 10 براميل بين 60-70 ألف ليرة سورية، ما يعني أن البرميل الواحد بـ 7 آلاف.

من جهته، ذكر المهندس عصام طباع، أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق تعمل على تأمين المياه لمناطق ريف دمشق من مصادر عدة، منها الآبار المحلية ومنظومة الضخ في مدينة دمشق.

ووفقاً لطباع، فإن أسباب العجز تشمل شح المصادر المائية في بعض المناطق، ونقص الطاقة، والهدر في شبكات المياه، كما أشار إلى أن المؤسسة تضع برنامج تقنين للمياه في مدينة دمشق خلال فترة محددة من كل عام خلال فصل الصيف، الذي يشهد انخفاضاً في منسوب المياه.

وتختلف عدد ساعات التقنين من منطقة لأخرى بحسب التضاريس والتوزع الجغرافي وتوفر المصادر المائية وحوامل الطاقة وأقطار الخطوط المغذية، حيث يتم تخفيض عدد ساعات التقنين في دمشق خلال فترة فيضان نبع الفيجة إلى الحدود الدنيا.

استمرار أزمة المياه وفشل الحلول

على مر السنوات، تواصل أزمة المياه تفاقمها في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث باتت شكاوى السكان من نقص المياه وشحها جزءاً من الحياة اليومية.

وتعاني العديد من المناطق من انقطاعات متكررة، مما يضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر غير آمنة أو باهظة الثمن لتأمين احتياجاتهم الأساسية، ويزيد هذا الوضع من الأعباء الاقتصادية على المواطنين، الذين يجدون أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر؛ إما دفع مبالغ كبيرة لشراء المياه من الباعة الجوالين أو التعايش مع نقص المياه الحاد.

وعلى الرغم من وعود النظام السوري بتحسين البنية التحتية وتوفير الحلول المستدامة لأزمة المياه، فإن هذه الوعود لم تترجم إلى أفعال ملموسة على الأرض.

وتؤكد المعلومات أن العجز في مصادر المياه، والاعتماد على نظام تقنين غير فعال، بالإضافة إلى الإهمال في صيانة الآبار والغطاسات، كلها عوامل تساهم في استمرار الأزمة، كما أن الأساليب المتبعة حالياً، مثل دورات ضخ المياه الضعيفة وبرنامج تقنين الكهرباء، ليست كافية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، خصوصاً في فصل الصيف إذ يزداد الطلب على المياه.