أفادت شبكات إخبارية محليّة بأنّ رئيس المخابرات العامة في النظام السوري اللواء حسام لوقا ترأس، اليوم الخميس، اجتماعاً أمنياً في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وقالت الشبكات إنّ "لوقا" وصل برفقة وفد أمني إلى تلبيسة، صباح اليوم، وعقد اجتماعاً بحضور عدداً من ضباط إدارة "المخابرات الجوية"، بينهم رئيس الفرع في حمص العميد رضوان صقار.
يأتي هذا الاجتماع -وفق المصادر- بعد أنّ تسلّم فرع "المخابرات الجويّة" ملف مدينة تلبيسة، بعد أن كان سابقاً في عهدة فرع "الأمن العسكري" في حمص، برئاسة العميد محمد سليمان قنا.
- اقرأ أيضاً.. حسام لوقا في حمص.. ماذا يفعل وما علاقة درعا؟
وسبق اجتماع اليوم، اجتماع آخر على مستوى وجهاء وأعيان مدينة تلبيسة، لم تحضره شخصيات من النظام السوري، وسط توتر كبير يسود المدينة، وسط أنباء عن مناقشة بنود جديدة يطرحها النظام بخصوص مناطق ريف حمص الشمالي.
وبحسب ناشطين ومصادر محليّة، لم تُعرف مخرجات الاجتماع الأمني اليوم، الذي كان من المُفترض أن يحدّد مصير مدينة تلبيسة، التي سبق وشهدت اجتماعات ناقشت بنود عدّة منها تشير إلى "تجديد التسوية".
وتداول ناشطون وشبكات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قالوا إنّها أربعة بنود تجري المباحثات بشأنها وتتمحور حولها وهي: (تسوية خاصة بمدينة تلبيسة وعموم مناطق ريف حمص الشمالي، تسليم السلاح، مهلة للمنشقين أو المطلوبين للخدمة الإلزامية، تسهيل خروج غير الراغبين بالتسوية خارج سوريا)، ولكن مصادر عديدة شكّكت بصّحتها، خاصةً البند الرابع.
توترات أمنية وقطع طرقات في تلبيسة
في مطلع شهر تموز الجاري، قطع شبان من مدينة تلبيسة أتوستراد حمص - حلب الدولي، من أجل المطالبة عن شخصين اعتقلهما النظام السوري، منذ نحو شهرين، ليتدخل وجهاء المدينة ويُفتح الطريق مع وعود بالإفراج عن الشخصين، وسبق وكرّروا قطع الطريق، عقب اختطاف امرأة، شهر شباط الماضي.
وتشهد منطقة ريف حمص الشمالي بين حين وآخر، توترات أمنية على صعيد جرائم السرقة أو الاغتيال أو الخطف مقابل فدية مالية، في ظل غياب تام لأجهزة أمن النظام.
وفي تموز 2023، أفادت مصادر محلية بوقوع انفجار قرب مقر "لجنة التسوية"، الذي افتتحه النظام السوري في تلبيسة، وقالوا إنّ التفجير ناتج عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب مدخل المدينة الغربي.
وجاء التفجير بعد أيان من إعلان النظام السوري، في 20 حزيران 2023، بدء ما وصفها بأنها "عملية تسوية جديدة" في مدينة تلبيسة، وأنّ هدفها إتاحة الفرصة و"فتح الباب أمام مَن لم تسمح لهم ظروفهم بتسوية أوضاعهم"، وفق زعمه.
يشار إلى أنّ قوات النظام تحاول أن تفرض السيطرة الكاملة على مدينة تلبيسة وسحب السلاح منها، وضمان عدم وجود أي تهديدات على طريق حمص - حماة الدولي، بحجة إنهاء ظواهر انتشار فوضى السلاح والمخدّرات والخطف، إلّا أنّ الناشطين اعتبروا أنّ هذه الذرائع "إعلامية"، وأنّ النظام أساساً هو مَن يقف خلف هذه الظواهر.