ملخص:
- نظّم الدفاع المدني السوري فعالية في لاهاي بهولندا بمشاركة ممثلي 19 دولة.
- الفعالية جاءت في الذكرى الـ 11 لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق.
- تم التأكيد على ضرورة محاسبة مرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا وتحقيق العدالة للضحايا.
نظّم الدفاع المدني السوري، أمس الخميس، فعالية في مدينة لاهاي بهولندا، في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق، بمشاركة ممثلي 19 دولة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وذكر الدفاع المدني أن الحديث تركز خلال الفعالية على أهمية محاسبة جميع المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية داخل الأراضي السورية، وضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية ولعائلاتهم وذويهم.
كذلك تم التطرق إلى دور الفرق المختصة في الدفاع المدني السوري في الاستجابة لحوادث الهجمات الكيميائية على الأراضي السورية، إضافة إلى الدور المهم في تقديم الأدلة والشهادات لفرق التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
من جهته، قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح: "تشرفنا في الدفاع المدني السوري بالاجتماع بممثلي 19 دولة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك خلال فعالية نظمناها في مدينة لاهاي بهولندا، في الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق، لمناقشة الحاجة الماسة إلى المساءلة والعدالة لضحايا هذه الهجمات الشنيعة".
https://x.com/RaedAlSaleh3/status/1826663543736828130
وأضاف الصالح في تغريدة على منصة "إكس": "لقد أكدنا خلال الفعالية على أهمية ضمان محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأن الإفلات من العقاب ليس خياراً، وضرورة تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم وأحبائهم".
مجزرة الكيماوي في الغوطة
في 21 آب 2013، شهدت غوطتا دمشق الشرقية والغربية أكبر هجوم كيماوي نفذه النظام السوري، مخلّفاً مجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، الذين قضوا اختناقاً بالغازات السامة.
وبحسب تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قُتل في ذلك اليوم 1144 شخصاً اختناقاً، بينهم 1119 مدنياً، منهم 99 طفلاً و194 سيدة، بالإضافة إلى 25 من مقاتلي المعارضة المسلحة، كما أُصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76% من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنّها النظام السوري منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم موثّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019.
يشار إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت 222 هجوماً كيماوياً في سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة البيانات التابعة لها في 23 كانون الأول 2012 وحتى 20 آب 2023، وكانت قرابة 98% منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2% على يد تنظيم "داعش".