شيّع ظهر اليوم الخميس جثمان الفنانة السورية القديرة ثناء دبسي في العاصمة دمشق، وسط حضور كبير من الفنانين والعاملين ضمن الوسط الفني في سوريا.
وتقدم موكب التشييع زوج الفنانة الراحلة، الممثل سليم صبري، وشقيقتها الفنانة ثراء دبسي، إلى جانب عدد كبير من الممثلين السوريين، مثل: بسام كوسا، أمل عرفة، سلاف فواخرجي، نادين خوري، كندا حنا، فراس إبراهيم، وائل رمضان، سوزان نجم الدين، وغيرهم.
وأُدّيت الصلاة على جثمان الراحلة في جامع "لالا باشا" في شارع بغداد، قبل مواراتها الثرى في مقبرة الحرش بحي المهاجرين في دمشق.
ومساء الثلاثاء، خيّم الحزن على الوسط الفني في سوريا بعد الإعلان عن وفاة الفنانة القديرة ثناء دبسي، بعد عشرات السنوات الزاخرة بالفن في مسيرة طرقت بها خشبة المسرح من حلب في خمسينيات القرن الماضي، ثم كانت الأم الحنون في الدراما السورية، والأم الحنون لعائلة صبري حيث أمضت سنواتها الأخيرة متمسكة بدمشق ترفض مغادرتها، رغم قساوة الفراق عن ابنتها الفنانة يارا.
غياب يارا صبري عن التشييع
ولم تتمكن ابنة الراحلة، الفنانة السورية يارا صبري وزوجها الممثل السوري ماهر صليبي، من حضور مراسم التشييع بسبب منعهم من دخول سوريا، وذلك بسبب مواقفهم السياسية المعارضة للنظام السوري.
وفي أكثر من لقاء، لم تستطع ثناء دبسي أن تتمالك دموعها عند سؤالها عن ابنتها يارا صبري، التي كانت من أوائل الممثلين السوريين المعارضين للنظام السوري، والموقعين على بيان فك الحصار الذي فرضه النظام على مدينة درعا في بداية الثورة السورية عام 2011.
وأعربت الممثلة السورية في تلك المقابلات عن شوقها الكبير لرؤية يارا واحتضانها، موضحة أن لقاءها بها أصبح صعباً منذ أن هاجرت الأخيرة مع عائلتها إلى كندا، كما عبّرت عن اشتياقها إلى أحفادها أيضاً، قائلة: "ما بقطعوني.. على طول بحاكوني وبحاكيهم، بعايدوني بالأعياد.. بس بتمنى يكونوا حوالي، بس هيك الحياة".