بكت الممثلة السورية ثناء دبسي وزوجها الممثل سليم صبري بحرقة على فراق ابنتهما يارا التي تعيش بعيدة عنهما في كندا.
وفي لقائهما مع (تلفزيون عمّان) للحديث عن حياتهما الفنية والشخصية، قالت دبسي إنها تشتاق لأبنائها وأحفادها كثيراً، إلا أن ظروف الحياة فرضت عليهم الابتعاد، مضيفة أن هذا البعد والفراق هو "حرقة بالقلب"، ولكن ليس باليد حيلة لأن مستقبلهم هناك.
وأوضحت أن لقاءهم أصبح صعباً منذ أن هاجروا إلى كندا، بسبب بعد المسافة والفيزا والظروف التي فرضها وباء كورونا، مشيرةً إلى أنها على تواصل دائم معهم عبر الإنترنت.
وحول حجم افتقادها لحضن ابنتها الممثلة السورية يارا صبري، تأوهت دبسي وبدأت بالبكاء على فراقها الطويل. ولفتت إلى أنها أعجبت كثيراً بفيلم يارا مع الممثل الراحل حاتم علي.
من جهته أثنى الممثل سليم صبري على موهبة ابنته يارا، مؤكداً أن موهبة التمثيل ظهرت عليها منذ طفولتها، مشيراً إلى أنه فتح الطريق أمامها، ثم تابعت هي طريقها نحو النجاح باجتهادها وموهبتها.
وأضاف أن يارا محبة لجميع أنواع الفنون منذ طفولتها، وتحب الرسم، ومهتمة بالموسيقا، بالإضافة للتمثيل، معتبراً أنها ورثت موهبتها من والدتها ثناء دبسي، التي وصفها بكاملة الموهبة في كل المجالات، معبّراً عن اشتياقه الكبير والحنين لرؤيتها بعينين مليئتين بالدموع.
الفنانة يارا صبري
وتعتبر الفنانة يارا صبري من أهم الفنانين والممثلين السوريين المعارضين لنظام الأسد، وكانت من أبرز الموقعين على بيان فك الحصار الذي فرضه نظام الأسد على درعا في بداية الثورة السورية عام 2011.
وتنشط صبري المقيمة في مدينة مونتريال بكندا من خلال صفحتها على فيس بوك، بنشر صور معتقلين ومعلومات شخصية عن المعتقل، كمدينته ومكان وتاريخ الاعتقال، مطلقة المناشدات للمتابعين لإرسال المعلومات عن مكان المعتقل ومصيره عبر التعليقات على المنشور.
كما خصصت صفحة على فيس بوك بعنوان "بدنا ياهون.. بدنا الكل"، لمتابعة أخبار المعتقلين السوريين في سجون النظام، ونشر أي معلومات تتعلق بالمختفين قسرياً في المعتقلات ومراكز التوقيف بسوريا.
ولدت الفنانة صبري في العاصمة السورية (دمشق) عام 1971، وهي ابنة عائلة فنية بامتياز، فوالدها الفنان الممثل سليم صبري، وأمها الفنانة ثناء دبسي وزوجها الفنان ماهر صليبي.
ومن أهم الأعمال التي شاركت بها في الدراما السورية، وفق تسلسلها الزمني: الجذور لا تموت، خان الحرير، باب الحديد، الثريا، الفوارس، الفصول الأربعة، البيوت أسرار، التغريبة الفلسطينية، أهل الغرام، تخت شرقي، وجوه وأماكن، وأوركيديا.
وقالت صبري في تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن أقرب الأعمال لقلبها هو الفصول الأربعة، وأكثر شخصية أثرت بها هي أم صالح في التغريبة الفلسطينية، والعملان من إخراج المخرج السوري الراحل حاتم علي.