طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، نظام الأسد بالإفراج عن الصحفي أوستن تايس المحتجز لديه.
وقال بايدن، في بيان نُشر عبر الموقع الرسمي للبيت الأبيض في ذكرى مرور عقد على اختطاف تايس: "خدم أوستن في سلاح مشاة البحرية الأميركية، إنه ابن وأخ وهو صحفي استقصائي سافر إلى سوريا ليظهر للعالم الكلفة الحقيقة للحرب. نحن نعلم على وجه اليقين أنه محتجز من قبل الحكومة السورية".
وأضاف: "لقد طلبنا مراراً وتكراراً العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن"، داعياً النظام إلى الإفراج عنه وإعادته إلى الوطن.
وأشار بايدن إلى أنه لا توجد أولوية في إدارته "أعلى من استعادة وإعادة الأميركيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلماً في الخارج"، وتابع: "هذا تعهد قطعته على الشعب الأميركي لوالدي أستن، وأنا مصمم على الوفاء به".
بلينكن يدعو نظام الأسد للاعتراف باحتجازه أوستن تايس
من جانبه دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظام الأسد للاعتراف باحتجازه الصحفي تايس، مؤكداً أنه "ملتزم بإعادة جميع الرهائن الأميركيين والمعتقلين المحتجزين في جميع أنحاء العالم إلى الوطن".
وأشار الوزير إلى أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستنز مستمر في التواصل مع النظام السوري، وبالتنسيق مع البيت الأبيض، لإعادة تايس.
American journalist Austin Tice has spent a decade in captivity in Syria. I am committed to bringing home all U.S. hostages and wrongful detainees abroad and will continue to pursue the release of Austin and other U.S. hostages in Syria.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 10, 2022
Secretary Blinken marking the 10th anniversary of Austin Tice's abduction in #Syria:
— Elizabeth Hagedorn (@ElizHagedorn) August 10, 2022
"We will continue to pursue all available avenues to bring Austin home ... Special Presidential Envoy for Hostage Affairs Roger Carstens will continue to engage with the Syrian government." pic.twitter.com/tw8XSIGL5L
من هو أوستن تايس؟
وكان تايس يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكالاتشي نيوز" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما جرى اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق في آب من عام 2012.
وفي أيلول من العام نفسه، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزا لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.
وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
مفاوضات واشنطن مع نظام الأسد بخصوص الرهائن
وفي حزيران 2017، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تواصلاً سرياً جرى بين رئيسي المخابرات الأميركية "CIA" حينئذ مايك بومبيو وعلي مملوك، بهدف تحرير أوستن تايس أقرّت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقالت إنها عُقدت لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى النظام، من دون أن تقول كثيرا بشأن هذه المفاوضات.
واجتمع كبير مساعدي البيت الأبيض، كاش باتيل، والضابط السابق في الجيش الأميركي، روجر كارستينز، مع رئيس جهاز استخبارات نظام الأسد، علي مملوك، في دمشق، لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى نظام الأسد، بمن فيهم الصحفي أوستن تايس، الذي اختفى في آب من عام 2012، والطبيب مجد كم الماز الذي اختفى عام 2017.
ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، روبرت أوبراين، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة الأميركية لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و 2019، جهود إعادة تايس إلى الوطن بأنها "محبطة جداً"، مؤكداً أن بلاده "تستخدم كل الأدوات، سواء من خلال الحلفاء أو الخصوم".
وكان ترامب قد بعث برسالة إلى رئيس النظام بشار الأسد، في آذار من 2020، يعرض فيها التحدث بشكل مباشر بشأن قضية الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا.