شنت الميليشيات الإيرانية، اليوم الأحد، هجوماً جديداً بالطائرات المسيرة والصواريخ على قاعدة "خراب الجير" الأميركية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
أفادت صفحات إخبارية محلية، بسماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة مطار "خراب الجير" في المالكية في ريف الحسكة الشمالي.
وقالت قناة "الميادين" المقربة من إيران، إنّ الأصوات ناتجة عن استهداف القاعدة بـ3 صواريخ سقطت بداخلها وفي محيطها، لافتةً إلى أنّ الهجوم الصاروخي تلاه استهداف آخر للقاعدة بطائرةٍ مُسيّرة، من دون معلومات عن حجم الخسائر.
تراجع وتيرة الهجمات ضد القواعد الأميركية
وجاء هذا الاستهداف بعد تراجع وتيرة الاستهدافات التي تطول القواعد الأميركية في سوريا والعراق، بعد تقارير صحفية عن حث إيران وكلاءها في الشرق الأوسط على تجنب استفزاز واشنطن لشعورها بالقلق من إثارة مواجهة مباشرة، مما دفعها للطلب من "حزب الله" والميليشيات المسلحة الأخرى ممارسة ضبط النفس ضد القوات الأميركية.
وفي شباط الماضي، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين في المنطقة، أن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أدت إلى تأجيج الصراع بين الولايات المتحدة والقوات التابعة لإيران على جبهات متعددة. ومع عدم وجود وقف لإطلاق النار في الأفق، يمكن أن تواجه إيران الاختبار الأكثر أهمية حتى الآن وهو قدرتها على ممارسة نفوذها على هذه الميليشيات المتحالفة معها.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "ربما أدركت إيران أن مصالحها لا تخدم من خلال السماح لوكلائها بقدرة غير مقيدة على مهاجمة القوات الأميركية وقوات التحالف".
الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات بشكل منتظم بصواريخ وطائرات من دون طيار، تبنت معظمها ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" الموالية لإيران.
ومنذ 17 من تشرين الأول الماضي، بلغ عدد الهجمات التي تعرضت لها قواعد القوات الأميركية في سوريا والعراق أكثر من 180 هجوماً، استخدمت خلالها الميليشيات العراقية المدعومة من إيران الطائرات المسيّرة والصواريخ وقذائف الهاون.
وتنشر واشنطن نحو 900 عسكري في سوريا، في إطار "التحالف الدولي" لمكافحة "تنظيم الدولة" (داعش) الذي أعلن تشكيله عام 2014، وذلك في 28 موقعاً، منها 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط توجد فيها قوات أميركية مع قوات حليفة لها، مثل "قسد".