أعلن "مجلس هجين العسكري" المنضوي تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم الأحد، إحباط محاولة تسلل لقوات النظام السوري من جنوبي نهر الفرات إلى شماله في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر النظام.
وقال المجلس في بيان نشره على قناته في "تليغرام"، إن قوات "هجين العسكري" أحبطت تسلل مجموعة من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية عبر نهر الفرات.
وأضاف أن المجموعة حاولت التسلل إلى بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود مع العراق لاستهداف نقاط "مجلس هجين العسكري"، حيث جرت اشتباكات عنيفة.
وأوضحت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام، ووقوع جثتي اثنين منهم بيد عناصر المجلس، إضافة إلى كميات من الأسلحة.
وأشار إلى أن عناصر المجلس ما زالوا يلاحقون "فلول" قوات النظام على سرير النهر في بلدة الباغوز.
توتر بين النظام والميليشيات الإيرانية و"قسد"
وتشهد محافظة دير الزور توترات متصاعدة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة، و"قسد" من جهة أخرى، حيث شهدت الأشهر الماضية اشتباكات وقصفاً صاروخياً متبادلاً بين الطرفين.
كما استهدفت الميليشيات الإيرانية قواعد التحالف الدولي في حقلي العمر وكونيكو في ريف دير الزور الشرقي، بطائرات مسيّرة انتحارية، ليرد التحالف بقصف أماكن الإطلاق بقذائف صاروخية وغارات جوية.
الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات بشكل منتظم بصواريخ وطائرات من دون طيار، تبنت معظمها ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" الموالية لإيران.
ومنذ 17 من تشرين الأول الماضي، بلغ عدد الهجمات التي تعرضت لها قواعد القوات الأميركية في سوريا والعراق أكثر من 180 هجوماً، استخدمت خلالها الميليشيات العراقية المدعومة من إيران الطائرات المسيّرة والصواريخ وقذائف الهاون.
وتنشر واشنطن نحو 900 عسكري في سوريا، في إطار "التحالف الدولي" لمكافحة "تنظيم الدولة" (داعش) الذي أعلن تشكيله عام 2014، وذلك في 28 موقعاً، منها 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط توجد فيها قوات أميركية مع قوات حليفة لها، مثل "قسد".