ملخص
- السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة يدين الهجمات الإسرائيلية على سوريا ويعتبرها استفزازية وغير قانونية.
- إيران تدعو إلى رفع العقوبات عن النظام السوري.
- تطالب بانسحاب القوات الأجنبية، وبشكل خاص القوات الأميركية من سوريا.
- تدعو إلى التركيز على إعادة بناء البنية التحتية والعودة الآمنة للاجئين في سوريا.
- إيران تؤكد التزامها بالحل السياسي في سوريا.
- تدعم إيران استمرار الحوار بين النظام السوري وتركيا.
طالب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الدول الغربية برفع العقوبات التي تفرضها على النظام السوري، كما طالب بانسحاب القوات الأميركية من سوريا.
وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الخميس، بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا، قال إيرواني إن "بعض الدول اتبعت أجندتها السياسية في سوريا من خلال الحلول العسكرية، ولتحقيق هذه الغاية، تجاهلت المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وانتهكت سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ودعمت الجماعات الإرهابية والانفصالية".
واعتبر إيرواني أن هذه الدول "تلجأ الآن إلى فرض العقوبات لتحقيق أهداف فشلت في تحقيقها عبر القنوات العسكرية أو الدبلوماسية"، مشدداً على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية".
وأضاف أن "تسييس المساعدات الإنسانية، وعرقلة عودة اللاجئين والنازحين، وفرض العقوبات الأحادية الجانب، لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة السكان السوريين".
وطالب السفير الإيراني "بالانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية غير المدعوة من سوريا، وبشكل خاص ضرورة انسحاب القوات الأميركية التي تحتل جزءاً من الأراضي السورية"، مشيراً إلى أن "استعادة سلامة الأراضي السورية تتطلب بذل جهود حثيثة لمكافحة جميع الجماعات الإرهابية".
الغارات الإسرائيلية "استفزازية وغير قانونية"
وأعرب إيرواني عن إدانة بلاده الشديدة للهجمات العسكرية الإيرانية المستمرة على سوريا، معتبراً أنها "استفزازية وغير قانونية، ولا تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات وتقويض الاستقرار".
وعن المساعدات الإنسانية، قال إيرواني إنه "على الرغم من أن تقديم المساعدات الفورية مهم للغاية، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه كحل مستدام وطويل الأمد، وينبغي أن تركز الجهود على إعادة بناء البنية التحتية الحيوية، وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين والنازحين داخلياً، ودفع العملية السياسية قدماً".
وأضاف أنه "لذلك تطالب إيران بالإلغاء الفوري للعقوبات أحادية الجانب"، لافتاً إلى أن "استمرار مثل هذه الأعمال غير الإنسانية ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري، ويعاقب الشعب السوري بأكمله، ويؤدي إلى تفاقم محنة الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، في حين أن الإعفاءات الإنسانية غالباً ما تكون غير فعالة نظراً للطبيعة المعقدة والواسعة النطاق لهذه العقوبات".
إيران ملتزمة بالحل السياسي وتؤيد الحوار بين النظام وتركيا
وعن العملية السياسية، قال السفير الإيراني إن بلاده "ملتزمة بحل الأزمة السورية من خلال الحل السياسي، وستواصل دعم العملية السياسية التي يقوها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة، ومساعدة النظام السوري على استعادة وحدة سوريا وسلامة أراضيها".
وأكد على دعم إيران لجهود المبعوث الأممي لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية "كآلية فعالة لدفع العملية السياسية"، معرباً عن ترحيب طهران لزيارة غير بيدرسن الأخيرة إلى دمشق، ومحادثاته مع مسؤولي النظام السوري.
وشدد إيرواني على أن بلاده "ملتزمة مع شركائها بالعمل من أجل تطبيع مستقر وطويل الأمد في سوريا وما حولها في إطار مفاوضات أستانا"، معرباً عن تأييد بلاده لاستمرار الحوار بين النظام السوري وتركيا "كجزء من هذا الجهد".
وذكر السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن بلاده "تدعم الجهود والتعاون في إطار مفاوضات أستانا لمعرفة مصير المختفين"، مؤكداً على أهمية "بذل كل الجهود الممكنة لتسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتلبية احتياجاتهم الإنسانية".