ملخص
- السفير الأميركي يشير إلى الاحتجاجات في السويداء ومحاسبة المتسبب بمقتل جواد الباروكي.
- أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني الصارخ في سوريا وشدد على أهمية التوصل إلى حل سياسي.
- أشاد بجهود المبعوث الأممي ودعا إلى زيادة الضغط على النظام السوري للمشاركة في العملية السياسية.
- الولايات المتحدة مستمرة في استخدام جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام السوري.
- العقوبات الأميركية على النظام السوري مستمرة حتى تحقيق تقدم ملموس نحو الحل السياسي.
أكد السفير الأميركي البديل للشؤون السياسية الخاصة، روبرت وود، أن العقوبات الأميركية على النظام السوري "سوف تظل قائمة إلى أن يتم على الأقل تحقيق تقدم ملموس وقابل للقياس نحو التوصل إلى حل سياسي".
وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الخميس، بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا، قال وود إن "13 عاماً مرت على مطالبات السوريين بالحقوق والحريات الأساسية، ومنذ واجه النظام ثورة الكرامة بالقوة المميتة ضد الشعب السوري"، مضيفاً أن النظام السوري "نظام وحشي لا يعرف إلا لغة العنف لمعالجة المعارضة السياسية، وما زالت هذه الانتهاكات مستمرة حتى اليوم".
وأشار إلى الاحتجاجات في السويداء، التي تطالب بالانتقال السياسي وتنفيذ القرار 2254، ومحاسبة من أطلق النار على المحتجين وتسبب بمقتل جواد الباروكي، مؤكداً أن هذه الاحتجاجات "تؤكد على حاجة جميع أعضاء المجلس إلى دعم حرية التعبير للشعب السوري وحقه في التجمع السلمي".
ولفت إلى أن المحتجين في السويداء "يسلطون الضوء على أهمية التنفيذ الكامل لجميع جوانب القرار 2254، ودعم عمل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، ويشددون على الحاجة إلى حل للصراع بقيادة وملكية سورية".
غياب الحل السياسي يفاقم الاحتياجات
وأعرب السفير الأميركي عن القلق إزاء الاحتياجات الإنسانية الصارخة في سوريا، موضحاً أن الولايات المتحدة "تعلم أنه في غياب الحل السياسي فإن هذه الاحتياجات سوف تستمر، ولذلك يجب علينا مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي، بينما نعمل في الوقت نفسه بشكل جماعي لتمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المحتاجين".
كما أعرب وود عن امتنانه لدول المنطقة التي رحبت باللاجئين السوريين واستمرت في استضافتهم، مشيراً إلى "الطبيعة الحرجة لخدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين في سوريا".
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى في توفير الحماية والخدمات للسوريين المحتاجين، وستواصل دعم جميع طرق تقديم المساعدة، ولا سيما من خلال المعابر الثلاثة التي تستخدمها الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غربي سوريا.
انتهاكات حقوق الإنسان تمنع عودة السوريين إلى بلدهم
وأشاد السفير الأميركي بجهود المبعوث الأممي "الثابتة لدفع المسار السياسي، وعمله الدؤوب لإعادة اجتماع الأطراف السورية في جنيف لحضور اللجنة الدستورية"، داعياً جميع أعضاء مجلس الأمن إلى "دفع النظام السوري إلى القيام بدوره، والمشاركة في العملية السياسية بحسن نية".
وأشار إلى أن "كثيراً من السوريين يفرون من الاضطهاد في وطنهم، في حين تُظهر الدراسات الاستقصائية باستمرار أن السوريين يشعرون بأنهم غير قادرين على العودة إلى وطنهم بسبب قمع النظام، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، والتجنيد الإجباري، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان".
وشدد السفير الأميركي البديل للشؤون السياسية الخاصة على أن الولايات المتحدة سوف تستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات، لتعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام السوري"، مؤكداً أن العقوبات الأميركية على النظام السوري "سوف تظل قائمة إلى أن يتم على الأقل تحقيق تقدم ملموس وقابل للقياس نحو التوصل إلى حل سياسي".