تسيطر منذ فترة حالة من الفوضى على أسعار الدخان سواء الوطني منه أم الأجنبي في مناطق سيطرة النظام السوري، ويصل التفاوت بين محل وآخر ومنطقة وأخرى إلى أكثر من 1500 ليرة في العلبة الواحدة أياً كان نوعها.
ووصل سعر علبة سجائر "الحمراء" بين 5 آلاف إلى 10 آلاف ليرة، بحسب النوع بين طويل وقصير، كرتون أو ورق، مع انقطاع لماركة الشرق وإيبلا، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
أسعار الدخان في سوريا
الزيادة والتفاوت أيضاً شملا علب السجائر المستوردة، بحسب الوطن، فوصل سعر علبة "السيديرس" بين 10 آلاف إلى 12 ألف ليرة، أما "الإليغنس" فصار بين 13 ألفاً و14 ألفاً.
في حين سجل سعر علبة سجائر "الماستر" بين 12 ألفاً إلى 14 ألف ليرة، ومع اتجاه عدد من المدخنين بعد ارتفاع أسعار المعبأ إلى أنواع الدخان العربي أو ما يعرف (بالدخان اللف)، تبين أيضاً أن أسعاره تتفاوت بحسب النوع والمصدر لتبدأ من 100 ألف للكيلو وتصل إلى 140 ألف ليرة.
ما أسباب ارتفاع أسعار الدخان في سوريا؟
وقال بعض الباعة لصحيفة الوطن، إن ارتفاع أسعار الدخان الوطني جاء بعد زيادة تكاليف النقل وارتفاع الأسعار العالمي للدخان المستورد، إضافة إلى الأضرار التي قد تضرب موسم زراعة التبغ خاصة مع الشتاء القاسي الذي مر العام الماضي وتعرضه لبعض أنواع الآفات والحشرات.
من يسيطر على تجارة التبغ في سوريا؟
بعد فقدان الدخان لأسابيع من الأسواق عام 2021، نقل موقع "صوت العاصمة" عن مصدر مطلع معلومات تفيد بأن "إحدى الشركات التابعة لقائد الفرقة الرابعة (ماهر الأسد) شقيق رئيس النظام، استولت على أسواق الدخان بعد أسابيع على انقطاعها من الأسواق المحلية" مشيراً إلى أن "هذه الشركة أبقت على تجارة الدخان المنتج محلياً، مثل (الحمراء وشام)، لشركة (الريجة) المصنعة لهذه الأصناف".
وأوضح المصدر أن "عملية قطع التبغ من الأسواق كانت خطة لرفع الأسعار بشكل كبير، لتُعيد الشركة المملوكة من قبل ماهر الأسد توزيع المنتجات من جديد". مؤكداً أن "الشركة فرضت على موزعي الجملة وأصحاب المحال التجارية، شراء كميات كبيرة من مختلف أصناف الدخان دفعة واحدة، وعدم بيع نوع دون آخر للتجار".
ووفقاً للمصدر، فإن "مديرية الجمارك باتت المشرف الرئيسي لعمليات التوزيع لدى شركة ماهر الأسد، وفق آلية تتضمن دفع ثمن المنتجات لدى إدارة الجمارك من قبل التجار، وتسلمها من مقر الشركة أو الموزعين، بموجب إيصالات الدفع".