ملخص
- المملكة العربية السعودية عينت سفراء في دول عدة، باستثناء سوريا.
- رغم اتفاق الرياض مع النظام السوري على إعادة افتتاح السفارات، لم تُعين سفيراً في سوريا.
- روج النظام السوري خلال الفترة الماضية لتحسن العلاقات مع المملكة.
- تم التريث في إعادة افتتاح السفارة السعودية في سوريا رغم التحضيرات وإعلان استئناف تقديم الخدمات القنصلية.
عينت المملكة العربية السعودية سفراء في عدد من الدول حول العالم، مع استثناء سوريا، بالرغم من اتفاق الرياض مع النظام السوري على إعادة افتتاح السفارات، وترويج النظام خلال الفترة الماضية لتحسن العلاقات مع المملكة.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أدى القسم أمام الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، كل من السفراء، محمد بن عبد الله البريثن في سلطنة بروناي، وصالح أبا الخيل في نيوزيلندا، وعصام بن صالح الجطيلي في أذربيجان، وعبد الله بن خالد طولة في النمسا، وعبد الله بن محمد السيحاني في فنزويلا البوليفارية، ويحيى بن أحمد عكيش في تنزانيا، وفهد بن أسعد أبو النصر في تركيا.
وقالت "واس" إن السفراء أدوا القسم في قصر السلام بجدة، بحضور نائب وزير الخارجية، وليد بن عبد الكريم الخريجي، ومساعد السكرتير الخاص للملك السعودي، تميم بن عبد العزيز السالم.
أمام #خادم_الحرمين_الشريفين..
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) August 1, 2023
السفراء المعينون حديثاً لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة يؤدون القسم pic.twitter.com/zAWGfzpFMT
التريث العربي تجاه النظام السوري
وفي آذار الماضي، ذكرت وسائل إعلام سعودية أن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين، وتبع ذلك زيارات متبادلة لوزراء خارجية الجانبين، وتوّجت بعد ذلك بمشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للقمة العربية في مدينة جدة السعودية، في 19 حزيران الماضي.
ورغم الزيارات المتبادلة بين الرياض والنظام السوري، بما في ذلك زيارة وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لمقر السفارة السورية في الرياض، وتأكيدات إعلام النظام قيام وفد فني يتبع لوزارة الخارجية بجولة استكشافية لموقع السفارة السورية تمهيداً لإعادة افتتاحها، فإنه حتى الآن لم يتم ذلك، كما لم تستأنف السفارة السعودية عملها في دمشق.
والأسبوع الماضي، كشف مصدر دبلوماسي عربي لموقع "تلفزيون سوريا" أن الدول العربية التي اندفعت باتجاه تطبيع علاقتها مع نظام الأسد أوقفت هذه الاندفاعة بشكل تدريجي على المستويات السياسية والاقتصادية، في حين أبقت على خطوط التواصل الأمني والاستخباري.
وأوضح المصدر أن عدة أسباب دفعت الدول العربية على رأسها السعودية لوقف سياسة الانفتاح على النظام، أهمها أن الولايات المتحدة الأميركية قد دخلت على الخط بقوة، للحد من هذا التحرك "المجاني" على النظام السوري، وتحفّظت على تقديم أي مساعدات مالية له.
وعن التريث في إعادة افتتاح السفارة السعودية في سوريا، على الرغم من انتهاء كل التجهيزات لافتتاحها، قال المصدر إن النظام السوري نكث بعهده حيال وقف بيع العقارات للجانب الإيراني ورجال أعمال لبنانيين وعراقيين وإيرانيين ومن جنسيات مختلفة، في مدن حلب وحماة عبر بيع عقارات داخل المدن التاريخية، في ظل رؤية استراتيجية إيرانية للاستحواذ على جزء أساسي من الأرض السورية بعد سياسة القضم الحاصلة التي أدت إلى هذا التغير الديموغرافي الواسع، في حين أن الخطة العربية التي جرى الاتفاق عليها هي إعادة التوازن الطائفي لسوريا بشكل متدرج.