تحدثت مصادر محلية في دمشق، عن انسحاب حواجز لقوات النظام السوري من بعض الأحياء في المحافظة، تزامناً مع إجراءات تغييرات أمنية شملت عدداً من الحواجز.
وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إنّ الحواجز التابعة للأمن العسكري والميليشيات الموالية للنظام، انسحبت بشكل نهائي من داخل مخيم اليرموك والقدم والتضامن جنوبي دمشق خلال الأيام الماضية.
وفي الوقت نفسه، أبقى النظام على الحواجز الموجودة في محيط هذه الأحياء، وتحديداً عند مدخل مخيم اليرموك، ومدخل شارع الثلاثين ومداخل القدم وحي الزين والبويضة.
وكذلك ما زالت المفارز العسكرية متواجدة داخل مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، وبحسب الموقع، فإن هذه المفارز التابعة للنظام مسؤولة عن حماية قوافل "التعفيش" (السرقة) التي ما تزال تعمل في تلك المناطق على استخراج الحديد والألمنيوم، وكل ما يمكن سحبه من الأبنية الآيلة للسقوط.
إجراء تغييرات أمنية
وتزامناً مع إزالة بعض الحواجز، أجرت قوات النظام تغييرات أمنية في بلدات يلدا، ببيلا، بيت سحم، في ريف دمشق، شملت الحاجز الرئيسي المؤدي إلى بلدة ببيلا من جهة دمشق.
وجرى تغيير الضابط المسؤول عن المنطقة وجميع عناصر الحواجز الأمنية، مع تغيير ضباط وعناصر حواجز طريق المطار وبيت سحم وعقربا.
ولفت الموقع إلى استمرار القوى الأمنية بتفريغ المباني المحيطة بفرعي "فلسطين والدوريات" ونقلها إلى مقر إدارة شعبة المخابرات العسكرية، مع سحب جميع المفارز الأمنية التابعة لفرع المنطقة من محيط الحواجز المنتشرة في مناطق جنوبي دمشق.
إزالة حواجز في دمشق
وكانت قوات النظام السوري قد أزالت عدداً من الحواجز داخل العاصمة، في نيسان 2023، بينها حاجز جسر الرئيس بالقرب من جامعة دمشق وآخر بالقرب من ساحة الأمويين وحاجز على طريق بيروت بالقرب من فندق الداما روز (الشيراتون سابقاً) إضافة إلى حاجز في باب مصلى عند الأمن الجنائي.
ووقتئذ، رُبطت عملية إزالة الحواجز بالتطبيع العربي مع النظام السوري إذ سلطت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الضوء على رفع الحواجز في مقال، حمل عنوان "إزالة حواجز أمنية من مناطق حيوية في دمشق.. ساحة الأمويين تتنفس الصعداء في انتظار عودة العلاقات العربية".
وفي المقال، جرى الحديث عن تفاؤل في الشارع السوري، مع اعتقاد بأن إزالة الحواجز تلك تعني تخفيف القبضة الأمنية وتسهيل حركة المرور في أهم شوارع العاصمة والتي كانت تشهد حالة من الاكتظاظ المروري طوال السنوات الماضية من جراء عمليات التفتيش الأمني، إلا أنّ الحواجز الأخرى الكثيرة في العاصمة دمشق ظلت مستمرة في عملها بالشكل المعتاد.
وخلال السنوات الماضية، كانت الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري، وبخاصة حواجز الفرقة الرابعة تفرض ضرائب ورسوماً غير مبررة على سيارات نقل البضائع وبعض وسائل النقل وخاصة المتجهة إلى لبنان، وذلك تحت ذريعة التحصيل المالي والإتاوات. وعادة ما يضطر المواطنون إلى الدفع خوفاً من المضايقات أو الاعتقال في حال الامتناع عن ذلك.